إخواني منشق: "السرجاني" باع الوهم وبثّ روح الاستعلاء داخل قيادات الجماعة
فجّر إبراهيم الزعفراني، القيادي المنشق عن الجماعة، مفاجأة جديدة، إذ أكد أن راغب السرجانى، القيادي الإخواني وأحد المنظرين الفكريين للجماعة، يبيع الوهم للإخوان مرة أخرى، لافتًا إلى أنه يبث في قياداتها روح الاستعلاء مرة أخرى.
وعلق القيادي المنشق عن الجماعة، في بيان له اليوم الأربعاء، على بيان مطول لراغب السرجاني، لفت خلاله إلى أن "السرجاني" يرسخ في عقول ونفوس الإخوان الإنقياد الأعمى للقيادة، إذ يؤكد لهم أنهم الجماعة الراشدة التي يدبر الله لها أمرها، مما يقعدهم عن البحث عن أخطائهم والعمل على إصلاحها.
وأوضح القيادي المشنق، أن السرجاني، بيع الأوهام، ويدعو الأفراد مرة أخرى إلى العودة لبيت الطاعة والتسليم للقيادة وعدم مسائلتها أو تحميلها أي مسؤولية عن ما حلّ بالجماعة، لافتًا إلى أن هذه الطريقة من التفكير كنت أظنها قد عصفت بها الأيام الكاشفة الماضية، مؤكدًا أن هذه الأوهام هي التي أوردتنا المهالك ويجب أن لا نسمح لها أن تتداول مرة أخرى، موضحًا أنه لا يهم تاريخ كتابتها ولكن الأخطر هو محتواها.
وكان راغب السرجاني ذكر في مقاله المطول الذي وجهه لـ"الجماعة"، وقال فيه نصًا "ثقوا في قيادتكم التي اخترتموھا بأنفسكم.. لقد دبر الله عز وجل لھذه الجماعة أمرھا، فعرفت الشورى في زمن اختفى فيه ھذا الأصل من حياة الناس، فأخذت به في قراراتھا ومواقفھا، واختارت به زعماءھا وقادتھا، وھذه الشورى تقودھا إلى كل خير، وتھديھا إلى كل رشد، الآن في ظل الإعلام المضلل، وكذلك في ظل الأحداث المتسارعة تتباين الآراء بشكل كبير، وأحسب أننا لو أخذنا رأي عشرة في مسألة واحدة لسمعنا عشرة آراء! فما المخرج من ھذا المنحدر؟!".
وتابع: "إن الرأي الذي يختاره قادتكم إنما يكون بناءً على معلومات كثيرة قد لا يتوفر لكم معشارھا، وبالتالي يختارون أمرًا قد ترونه من وجھة نظركم غريبًا أو خاطئًا، فإذا علمتم ما يعلمون فلعلكم تختارون رأيھم، بل تكونون من أشد المتحمسين له، وليس في كل الأحوال يمكن طرح الأمر بكل أبعاده ومعلوماته على جميع الأفراد، فقد يكون الحدث سريعًا جدًّا، وقد تكون المعلومات خطيرة، وليس كل ما يعرف يقال".