أزمة في ألمانيا بسبب طائرات بدون طيار لمواجهة الإرهاب
رفضت وزارة الدفاع الألمانية، تقريرا صحفيا بتجاوزات محتملة في التعاون بين الجيش الألماني ووحدات مكافحة الإرهاب الفرنسية في مالي، للحدود المنصوص عليها في تفويض البرلمان الألماني "بوندستاج" للاستعانة بالجيش في مالي.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع، اليوم الأحد، أن الأمر اقتصر خلال الاستخدام المثير للجدل لطائرة دون طيار طراز "هيرون" في ديسمبر 2017 على تنفيذ مهام خاصة فحسب.
وكانت صحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد ذكرت، استنادا إلى وثائق سرية من الأمم المتحدة، أن الجيش الألماني دعم فيما يبدو وحدات مكافحة إرهاب فرنسية في مالي.
يشار إلى أن الجيش الألماني يشارك بما يصل إلى 1100 جندي في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) التي تهدف الى تحقيق الاستقرار في البلاد.
وتكافح فرنسا إرهابيين إسلاميين في منطقة الساحل في إطار عملية بارخان لمكافحة التمرد في منطقة الساحل الإفريقي، ويتعلق الأمر بشكل مباشر في التقرير الصحفي بالاستعانة بطائرة دون طيار طراز "هيرون" في ديسمبر عام 2017 يتردد أنه تم خلالها نقل صور إلى الجيش الفرنسي.
ونقل التقرير الصحفي، عن سجل الاستخدام أن الطائرة حلقت عدة ساعات فوق مزرعة ومبان ملحقة بها في مالي، حيث نقلت معلومات لوحدات فرنسية متقدمة.
وعلق المتحدث باسم وزارة الدفاع، بقوله: بأنه تم تقديم طلب روتيني لدى الأمم المتحدة في باماكو، عاصمة مالي، بالاستعانة بطائرة بدون طيار من وحدة القوات الألمانية "من أجل حماية القوات الخاصة والجوار" وتمت الموافقة على ذلك، وتم تنسيق النتائج مع جميع القوات العسكرية الموجودة بالمنطقة.
وكانت المعارضة الألمانية، طالبت بتوضيح في هذا الشأن، وقالت خبيرة شئون الدفاع بحزب الخضر الألماني، كاتيا كويل، لصحيفة "فيلت أم زونتاج" إنه لا تتم تغطية دعم عملية بارخان بطائرات بدون طيار من طراز "هيرون" ولا النقل الجوي لقوات فرنسية على متن مروحيات من طراز "إن إتش 90" في تفويض البرلمان الألماني للمهمة.
يشار إلى أن جنود الجيش الألماني، متمركزون بصفة خاصة في مدينة جاو شمالي مالي. وتعد هذه المهمة أخطر عملية خارجية يشارك بها الجيش الألماني.