مظاهرات في إدلب السورية بدعوة من شرعيي الفصائل الإرهابية
خرج عدد من السوريين، عقب صلاة الجمعة، في مظاهرات عدة في الشمال السوري، وتحديدًا في مدن "إدلب وحلب واللاذقية وحماة"، تحت ما سموه "الحراك الشعبي السلمي في الحرية وإسقاط النظام السوري".
ودعا عدد من مفتي الفصائل السورية، وعلى رأسهم عبدالله المحسيني، وعبدالرازق المهدي، للخروج للتظاهر، اليوم الجمعة، في جميع المناطق المحررة، تحت عنوان "ماضون حتى إسقاط النظام"، مناشدين أئمة المساجد أن يتحدثوا عن الجهاد وفضله والثبات ودعوة المصلين للتظاهر، مطالبين جميع الفعاليات والأنشطة والأفراد، شيوخًا ورجالًا وشبابًا، بالمشاركة في المظاهرات، حسب قولهم.
وزعم عبدالرازق المهدي، الشرعي المقرب من حركة أحرار الشام، عبر قناته بموقع التواصل الإجتماعي "تليجرام"، أن الروس تحطموا على أبواب مدينة إدلب السورية لعدة عوامل، منها "اتحاد الرؤية والهدف لدى الجميع بأن النظام وحلفاءه هم العدو الحقيقي، وإفشال مشروع جماعات المصالحات وقمعهم، والتلاحم بين المدنيين والمجاهدين، والمظاهرات الواسعة التي أبرزت للعالم أن الشعب ينطق بحرية، وأنه يرفض المشروع الروسي"، حسب زعمه.
وبرر الشرعي المقرب من حركة أحرار الشام، رفع العلم السوري الثاني- الملقب بالعلم الثوري- بدعوة أن المقصد حسن، منوهًا بأن من رفعه رفضا لعلم النظام وإشارة إلى أن سوريا موحدة لا تقبل التقسيم فهذا حسن، لأن القاعدة الأصولية تقول "الأمور بمقاصدها"، ومعلوم أن الشعب بمعظمه رفع العلم بهدف حسن.
فيما زعم عبدالله المحيسني، الشرعي السابق بهيئة تحرير الشام، أن المظاهرات إن اتخذت كبديل عن مقاومة المحتل بالحديد والنار فلا شك أنها لن تجدي، أما إن كانت رديفا، وهذا هو الواقع في الشمال المحرر حاليًا، فهي مفيدة جدًا، حسب زعمه.
ولفت الشرعي السابق بهيئة تحرير الشام، إلى أن الهدف من تلك المظاهرات هو إرسال رسالة للعالم بأن المجاهدين يمثّلون هذا الشعب، وأن خيار الشعب المقاومة فقط، وإشعار الناس بأن القضية قضيتهم وليست مشكلة بين النظام والمجاهدين والثوار، بالإضافة إلى إخراس أصوات الخيانة، لأنها سترى أن مشروعها سيصطدم بجموع هائلة، حسب قوله.
وتسيطر هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا" على 60% من المحافظة، بينما تنتشر فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق، وتتواجد قوات الجيش السوري في الريف الجنوبي الشرقي، وتسيطر الفصائل على جيوب محاذية لإدلب، هي: ريف حماة الشمالي (وسط) وريف حلب الغربي (شمال) وريف اللاذقية الشمالي (غرب)، تتعرض بدورها للقصف.