49 عاما علي إحراق المسجد الأقصي .. فماذا فعل العرب ؟!
تحل اليوم الذكري الـ 49 علي حريق المسجد الأقصي،أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقع حريق "الأقصي" في 21 أغسطس عام 1969، حينما أقدم الأسترالي "مايكل دينيس" اليهودي بإشعال النيران عمدا على كامل محتويات الجناح الشرقي للمسجد الأقصى.
وأتت النيران علي منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة المسجد التاريخية، والمصنوعة من الفضة الخالصة، وأحترق مسجد "عمربن الخطاب" الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية.
أمتدت أثار حريق"الأقصي" إلي خارج الأراضي المحتلة في فلسطين لتشمل الأمم المتحدة، والتي أصدرت قرارات هامة منها، ألزام إسرائيل بالحفاظ علي الأماكن الأثرية والتارخية، وأعتبار تلك المناطق مناطق واقعة تحت الاحتلال.
وكان قرار مجلس الأمن رقم 271 لعام 1969 بتاريخ 15 سبتمبر، هو الأقوي حيث" أدان" فيه إسرائيل بحرقها للمسجد الأقصى، ودعا إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضعية القدس، والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري.
وعربيا أستقبلت "السودان" زعماء وقادة الدول العربية، في القمة التي دعت إليها جامعة الدول العربية، وأصدرت عدة قرارات حازمة، وعقدت أول قمة إسلامية في "الرباط" بعد أن دعت إليها الدول الإسلامية بإنشاء منظمة الدول الإسلامية.
وأثار إحراق المسجد الأقصى من قبل المتطرف مايكل، ردود فعل كبيرة عند العرب والمسلمين، حيث أدى في اليوم التالي للحريق آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى، واشتعلت المظاهرات بالمدينة المقدسة، والقبض علي الجاني، بعد أن مكث فترة قصيرة في مستشفى للأمراض النفسية قرب عكا.
تولي لجنة إعمار المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية إزالة آثار الحريق التي تعرض له المسجد الأقصى وترميمه وإعادة صنع منبر صلاح الدين الأيوبي، من خلال فريقها الفني المتكامل الذي بدأ عمله مطلع 1970.