حركة شباب المجاهدين الصومالية الوجه الآخر للقاعدة
تزايدت فى الأوانه الأخيرة عدد الهجمات التى تشنها حركة "الشباب المجاهدين"، وامتد خطرها إلى خارج الصومال، وتسعى الحركة دائما إلى تغير استراتجيتها القتاليه.
ويطرح دائما السؤال حول هوية مقاتليها الذين يرتبطون بالقاعدة ومدي ولائتهم لتنظيمات الأرهاب الأخري المنتشرة في المنطقة.
ويرجع وجود حركة الشباب المجاهدين أو حركة الشباب الإسلاميه إلي عام 2005 كذراع عسكرى لاتحاد المحاكم الإسلامية التى كانت تسيطر على مقدشيو وهي حركة سلفية تهدف إلى فرض الشريعة، ساندت المحاكم الشرعية خلال معاركها ضد القوات الحكومية حتى نهاية 2007، وبعد ذلك انفصلت عنها بعد تحالفه مع العلمانيين والحركات المسيحية.
يقدر عدد أفرادها بين 7000:3000 مقاتل، يتلقون تدربيتهم من خلال دورة أساسية لمدة 6 أسابيع يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستعمال المتفجرات، وتذكر بعض التقارير الغربية أن قادة الحركة تلقوا تدريبهم على أيدى تنظيم القاعدة فى أفغانستان.
تتمتع حركة الشباب بقوة تنظمية بين قواتها وأفرادها، وتحافظ دائما على التسلسل الهرمى فى إدراتها ويحافظ أيضا على كل افراد الحركة على التبعية المطلقة للأمير الذى هو وحده من يدير الملفات الحساسة مثل الإعلام والأمن والعمليات النوعية.
ونظرا لتماسك الداخلى لهذه الحركة استطاعت ان تتوسع عسكريا، وأن تسيطر على تسع مناطق حيوية من أصل ثمانى عشرة منطقة من جمهورية الصومال.
لايوجد اى وثائق أو دلائل للهيكل التنظيمى الخاص بالحركة إلا انه هناك شبه اتفاق على وجود أربعة أجنحة أساسية للحركة وهما مجلس الشورى،ويعتبر أمير الحركة وهو رئيس المجلس فى نفس الوقت (وله السيطرة الكاملة على حركة الشباب)، الجناح الثانى هو الجناح الدعوى ويهتم بنشر الإسلام(وافقا لفهمهم الخاص عن الإسلام)، وهو فى حقيقة الأمر جناح لتجنيد ميليشيات جديدة، بينما يتمثل الجناح الثالث للحركة يسمى بالحسبة وهو نوع من الشرطة الدينية التى يتمثل دورها فى مراقبة تنفيذ أحكام الشريعة، ام الجناح الرابع للحركة يتمثل فى الجناح العسكرى وهو مسؤل عن تدريب الشباب وتكوين المليشيات، وتنفيذ العمليات.
وعن الموارد المالية للحركة فقد رصد موقع منظمة " جلوبال ايكونوميست" ان الحركه تعتمد فى تمويلها على دعم القبائل الصومالية المستمر التى ينتمى لها قادة الحركة وتوفر لهم المناخ الدائم لقيام بأعمالهم، إضافة إلى الأموال التى تتلقاها الحركة من الجمعيات الخيريه والأفراد المتعاطفين معها والجماعات الإرهابية الأخرى.
تهدف حركة الشباب إلى اقامة دولة إسلامية على أساس الشريعة، وبالتالى كان ارتباطها بالقعدة لقترابها من نفس تلك الافكار، واستمرت تلك العلاقة بينهم حتى عام 2009 حيث أعلنت حركة الشباب الولاء للقاعدة بشكل رسمى، وفى عام 2011 قام أبو الزبير (زعيم الحركة فى هذه الفترة ) بتجديد الولاء والمبايعة لأيمن الظواهرى (الزعيم الحالى لتنظيم القاعدة).
تركز الحركة منذ عام 2007 فى هجماتها على الحكومة الصومالية واستهداف الدول المجاورة مثل كينيا وأثيبوبيا، وكانت نسبة هجمات هذه الحركة في نفس هذا العام حوالى 85% هجمة داخل الأراضى الصومالية وحوالى 12% هجمه خارجها.
ومنذ عام 2011 زاد عدد هجمات الحركة على المستوى الإقليمى وخصوصا فى كينيا بعد مشاركة الجيش الكينى باحتلال أجزاء من الصومال.