لماذا أعلن السلفيون الحرب على "علي جمعة"؟
حرب جديدة أعلنها التيار السلفي المصري على الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وذلك بعد تصريح له رفض فيه فكرة تشويه الشيعة وتكفيرهم واصفا من يقوم بهذا الأمر بالمغرض.
بسبب هذا التصريح شن أبناء التيار السلفي هجومهم الشرس على مفتي الجمهورية رافضين تصريحاته تلك وكان من ضمن هؤلاء وليد إسماعيل مؤسس ائتلاف الصحب والآل الذي أصدر بيانا ضد علي جمعة قال فيه: "أقول يا دكتورما حكم من يقول بتحريف القرآن؟ ما حكم من يقول بإن الخلفاء الثلاثة اغتصبوا الخلافة ؟ ما حكم من يطعن في الصحابة وأمهات المؤمنين؟ ما حكم من يسرق الناس بإسم الخمس؟ ما حكم من قال لله بالبداء؟ أجبنا رحمك الله أو تصمت بحلم".
وأضاف قائلا: "إليك أقوال الأئمة في الشيعة فقد كان الإمام أبو حنيفة إذا ذكر الشيعة عنده كان دائمًا يردد (مـن شــك فـي كـفـر هـؤلاء، فـهـو كـافـر مـثـلـهـم)، وقال الإمام الشافعي ( ليس لرافضي شفعة إلا لمسلم )، وهناك المئات من أقوال السلف الصالح التي تحذر من الشيعة.
الداعية السلفي محمد عوض، شن هو الآخر هجوما شرسا على الدكتور علي جمعة بسبب تصريحاته عن الشيعة، وكتب مقالا مطولا ردا عليه، حيث قال: خَرَجَ عَلَيْنَا د علي جمعة فِي هَذِهِ الأَيْامِ يُدَافِعُ عَن الرَّوَافِضِ بِطُرُقٍ غَرِيَبةٍ جدًا يُلَبِّسُ عَلَى النَّاسِ أَمْرَ دِينِهم وَيَزْعُمُ أَنَّ عَقِيدَةَ الشِّيعَةِ الرَّافِضَةِ؛ الذِينَ يَسُبُّونَ الصَّحَابَةَ وَيَسُبُّونَ أَفْضَلَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا -أَبَا بَكْرٍ وَعُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- وَأُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَ وَيَقُولُونَ بِتَحْرِيفِ القُرْآنِ وَغَيْرِهَا مِن المُنْكَرَاتِ بَل الكُفْرِيَّاتِ الوَاضِحَةِ الصَّرِيحَةِ، وَلاَ يَجِدُ حَرَجًا فِي أَنْ يَقُولَ إِخْوَانُنُا الشِّيعَة!!، فَهَلْ مَن يَسُب صَحَابَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَصْبحُوا إخْوَاننا مَن سَبوا سادَتَنا -أبًا بَكر وَعُمَر-؛ هَلْ يَجْمَعُنَا بِهِمْ شَيْء؟، فَهَذَا وَاللَّه تَلْبِيس وَأَيُّمَا تَلْبِيس.
يذكر أن التيار السلفي كان على عداء دائم مع الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وكان لهم العديد من المؤلفات لرفض فتاواه منهم كتاب "حوار هادئ مع علي جمعة".