من هو أمير داعش منفذ مجزرة «سبايكر» المقبوض عليه في العراق؟
أعلن رئيس"الإنتربول" العراقي، أن السلطات الفرنسية، اعتقلت"أحمد حمدان محمود عياش الأسودي" أحد أمراء تنظيم"داعش" الإرهابي، والمسئول عن مجزرة "سبايكر" والتي وقعت احداثها في مدينة تكريت العراقية، شهر يونيو 2014، وهي المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 1700 شخص من رجال الشرطة والجيش.
وذكرت الوكالة الفرنسية، نقلا عن مسئول رفيع المستوي بالداخلية العراقية، أن"الأسودي" تمكن من الفرار من سجن "صلاح الدين" في تكريت، بمساعدة العناصرالإرهابية لتنظيم "داعش" ليصبح " أميرا" فيها ويتولي عدة مناصب قيادية داخل التنظيم.
وأضاف مسئول الشرطة الدولية العراقية"الإنتربول" وهو برتبة لواء، أن وزارة الداخلية العراقية، قد طالبت السلطات الفرنسية بتسليمها"الأسودي" الذي تقدم بطلب حق اللجوء السياسي هناك وحصل عليه في 2016، ولكن السلطات الفرنسية، رفضت تسليمه وترحيله للعراق.
كانت مواقع إلكترونية تابعة للعناصر الإرهابية، قد بثت تسجيلات مصورة لإعدام المئات في مجزرة "سبايكر" والتي تعود تسميتها بهذا الاسم إلى القاعدة الأمريكية، بعد أن وثقت السلطات العراقية، الشهادات التي حصلت عليها من خلال شهود عيان، مؤكدين ضلوع "الأسودي" في المجزرة، وتنفيذه عمليات قتل جماعية بحق 103 أشخاص من الجنود وطلاب الكلية العسكرية، بالأماكن الرئاسية العراقية التي استولي عليها تنظيم "داعش".
وأودع "الأمير الداعشي" سجن صلاح الدين، الواقع بمدينة "تكريت" في شمال العراق، شهرسبتمبر2002، بتهمة السرقة وصدر بحقه عفو رئاسي من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عام 2003، قبل القبض عليه مجددا عام 2005، بتهمة حيازة أسلحة، ليفرج عنه للمرة الثانية.
واعتقلته الشرطة العراقية، للمرة الثالثة بتهم جنائية متعددة، قبل تمكن تنظيم"داعش" من إطلاق سراحه، بعد سيطرتهم علي مدينة تكريت خلال عام 2014.
حصل "الأسودي" في يونيه من العام الماضي، على حق الإقامه لمدة عشر سنوات من السلطات الفرنسية، والذي نفي خلال استجوابه أمام السلطات الفرنسية بعد القبض عليه في مارس الماضي، ضلوعه أو مشاركته في عملية"سبيكر" الإرهابية، مؤكدا عدم صلته بتنظيم "داعش" الإرهابي.
ووجهت السلطات القضائية الفرنسية، تهم ارتكاب جرائم حرب لـ"الأسودي" وهي التهم التي نفاها موكله "محمد المنصف".