بعد إدراج "تحرير الشام" على قوائم الإرهاب.. معارضون: ضربة قاصمة للجولاني وتركيا
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وضع فصيل هيئة "تحرير الشام"، الذي يتزعمه أبومحمد الجولاني، على قوائم الإرهاب، عقب تعديلها اسمها الأول- النصرة- وإضافة هيئة تحرير الشام باعتباره اسمًا مستعارًا لـ"النصرة"، فيما أكد معارضون سوريون أن ذلك يعد ضربة للجولاني ورسالة تحذير لتركيا.
وقالت الولايات المتحدة، في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، إن هيئة تحرير الشام غيرت اسمها في يناير من العام الماضي، بهدف تعزيز موقعها في الانتفاضة الثورية، بالإضافة إلى تحقيق أهدافها الخاصة في إطار علاقتها بتنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكدةً أنها داومت على مزاولة أعمالها في السعي منها لتحقيق تلك الأهداف؛ وذلك ردًا على كلام "الجولاني" لعناصره، في لقاء قبل يومين مع قطاع البادية، بأن الهيئة باتت خارج قوائم الإرهاب.
وأشار منسق مكافحة الإرهاب، السفير ناثان سيل، إلى أن "تصنيف اليوم يخدم إخطارًا بأن الولايات المتحدة لا تنخدع بمحاولة هذه القاعدة التابعة لـ"القاعدة "لإعادة تشكيل نفسها"، مؤكدًا أنه مهما اختلف اسم جبهة النصرة فسوف نستمر في حرمانها من الموارد التي تسعى إليها بغية تعزيز أهدافها العنيفة.
فيما قال أبوالنصر الشامي، معارض سوري، عبر قناته بـ"تليجرام" إن تصنيف هيئة تحرير الشام على لائحة الإرهاب يعد ضربة قوية لكل جهود "الجولاني" وسعيه للتغلب لفرض الأمر الواقع على العالم، موضحًا أنه قدم صك اعتدال بتخفيف اللحية وقتال من استعان بهم سابقًا لفرض حكمه على الساحة، مؤكدًا أن كل تنازلاته التي قدمها لم تنفعه في تصفية الثورة السورية، وحان وقت الاستغناء عنه، حسب قوله.
فيما أوضح ماهر علوش، المعارض السوري، عبر تغريدات له بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن إدراج هيئة تحرير الشام على قوائم الإرهاب الأمريكية يعد رسالة تحذيرية إلى تركيا.
وكانت هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة سابقًا- أحد فروع تنظيم القاعدة في سوريا، قد أعلنت فك ارتباطها بالتنظيم في وقت سابق، وجرت محاولات عدة عام 2016 لإدماج الفصائل، لكنها باءت بالفشل، وتم تشكيل هيئة تحرير الشام في ذلك الوقت بقيادة أبومحمد الجولاني، الذي ضمّ كلا من "جبهة فتح الشام، ولواء الحق، وجيش السنة".