مرصد الأزهر يواصل نشر اعترافات العائدين من «داعش»
واصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، نشر اعترافات العائدين من تنظيم داعش، والمقبوض عليهم من أعضاء التنظيم، في أعقاب هزيمته في سوريا والعراق؛ تكشف أعمالهم الإجرامية.
وأكد المرصد أن قوات الأمن في مدينة "هطاي" التركية في مطلع شهر مايو الجاري ألقت القبض على "حسن محمد" سوري الجنسية، الذي دخل إلى تركيا بطريقة غير قانونية، وحارب لعدة سنوات مع تنظيم الإرهابي "داعش"، نقلًا عن بوابة الأزهر.
واعترف حسن بالإشتراك مع صفوف القتالية لتنظيم الإرهابي "داعش"، مضيفًا أن التنظيم ظل يحقق معه شهرًا، فور انضمامه للتنظيم الإرهابي، بحسب ما نشر بالصحف.
وأضاف الإرهابي، أنه فور انتهاء تحقيقات التنظيم معه، بدأ يتلقى تعليمًا دينيًّا وعسكريًّا على يد مُعلمين ومدربين من جنسيات مختلفة، وعقب تلقّيه التعليم العسكري وتدريبه على حمل السلاح.
وأشار إلى أنه شارك التنظيم الإرهابي في محاصرة محيط المطار في مدينة "تل رفعت" السورية، والتنقل في العديد من المدن ومنها: إعزاز" مكث بها أربعة أشهر، ومدينة "جرابلس" وظل بها سبعة أشهر، بعدها انتقل إلى مدينة "دير الزور.
وتابع: أنه أصيب في ذراعيه بمدينة الزور بسوريا، وأجرى له التنظيم عملية جراحية.
وأكد أن التنظيم كان يتعامل باعتباره دولة بها العديد من المؤسسات، تدار كل مؤسسةٍ بصورة سرية لا تعرفها المؤسسات الأخرى، مشيرًا إلى أن الأفراد الذين أتوا للتنظيم من جميع أنحاء العالم، كانوا قد تأثّروا بالمقاطع المصوَّرة والمرئية، التي يبثها التنظيم على مواقع الإنترنت.
وأكد أن الأفراد الذين يتدربون على القيام بالعمليات الإرهابية، يقيمون في منازل سرية لا يعرف عناوينها أحد، وأن الهجمات الإرهابية التي تُنفَذّ في أوروبا، يعرفها قادة الاستخبارات في التنظيم فقط.
وفي نفس الصدد، أوضح مرصد الأزهر، أنه يجب الاستفادة من وجود أشخاص لا يزالون على قَيد الحياة مثل: "حسن محمد"، والحديث معهم ومناقشتهم من قِبَل متخصصين في مجال التطرف، ليتمَّ التعرُّف على أفكارهم عن قُرْب، ونقاط ضعفهم التي جعلتهم فريسة سهلة للتنظيمات المتطرفة.