تفاصيل المخطط "القطري الإخواني" للزج بالإمارات في أزمة سقطري
كشف الباحث اليمني حسين الغاوي، أسباب افتعال أزمة جزيرة سقطري، واتهام دولة الإمارات بمحاولة احتلالها.
وقال الغاوي، إن الهجوم على الإمارات في هذا التوقيت هو محاولة لخلق أزمة بين السعودية والإمارات في ظل التقدم الكبير الذي حققه التحالف في اليمن، ولكن يبدو أن إخوان اليمن بمعاونة قطر كعادتهم يحاولون "شيطنة" التحالف بعد قرب انتهاء الأزمة اليمنية ليتم افتعال أزمة سقطري.
وأضاف أن وجود القاعدة العسكرية التركية في الصومال والمقابلة لجزيرة سقطري يثير التساؤلات حول علاقة تركيا بالأزمة، مشيرا إلى أن مدير مكتب الرئيس الصومالي الذي يعمل أيضا في هيئة الأركان الصومالية كان مديرا للتحرير في قناة الجزيرة، وهو ما يطرح سؤالا مهما، وهو "هل افتعال أزمة الصومال ثم سقطري هي دوافع "شريفة"؟!".
وفجر الكاتب اليمني مفاجأة أخرى في سلسلة من التغيرات على صفحته الشخصية على "تويتر"، مؤكدا أن الأزمة بدأت في الظهور بعدما نشرت وسائل إعلام قطرية شائعات حول أن للإمارات مطامع في هذه الجزيرة وأن لها تواجدا عسكريا هناك، والذي تزامن مع زيارة رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر لافتتاح بعض المشاريع بالجزيرة.
وزعمت وسائل الإعلام القطرية أن الإمارات اقتلعت أشجار الجزيرة ونقلتها إلى أراضيها، مشيرا إلى أن المفاجأة التي كشفها ميناء صلالة العُماني حسم الجدل حول هذه الأزمة، وهي أن الأخشاب كانت مستوردة من عدة جهات، ومتجهة إلى دولة أخرى، وهي قطر لتشجير شوارعها استعدادًا للمونديال، وهو الأمر الذي يفضح مزاعم جماعة الإخوان التي تبنت الحملة المستعرة ضد دولة الإمارات من أجل الوقيعة بينها وبين المملكة العربية السعودية.
وأشار الغاوي إلى أن أهمية الجزيرة ترجع إلى كونها بعيدة عن مناطق الصراع في اليمن، نظرًا لعدم وصول الحوثيين إليها - كما يشاع- إلا الواقع يكشف غير ذلك.
وأشار إلى أنه بعد وفاة محافظ الأرخبيل السابق في مارس ٢٠١٨م إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، تم تعيين محافظ جديد وهو رمزي محروس في ١٤٤٢٠١٨م والمحسوب على تيار الإخوان المسلمين في اليمن والمعروف بعلاقته المميزة مع قطر.
لتأتي استقالات جماعية من قيادات كبيرة بمحافظة سقطري عقب تعيين محروس محافظًا لها وهم كل من: "العميد محمد الصوفي، قائد اللواء الأول. ومدير الهجرة والجوازات النقيب عبدالله العجمي. والقائم بأعمال حزب المؤتمر "أحمد قاسم" ومدير شرطة حديبو" محمد الدكسمي".
لماذا الزج باسم الإمارات؟
وتساءل الكاتب اليمني: "هل هناك مبرر لتواجد القوات الإماراتية المشاركة ضمن قوات التحالف تحديدًا في سقطرى ؟!"، مؤكدا أن هناك عدد من الوقائع التي تشير إلى أن إيران حاولت السيطرة على جزيرة سقطري نظرا لموقعها الاستراتيجي المهم.
وقال إنه في عام ٢٠١٥م أعلن التحالف ضبط سفينة إيرانية مليئة بالأسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين بالقرب من جزيرة سقطري.
وفي عام ٢٠١٦م اعتقلت ١٠٥ إيرانيا، قالوا إنهم وصلوا إلى الجزيرة بسبب أمواج البحر التي جرفتهم إليها، وتنكروا بعضهم بملابس نسائية، وفي إبريل ٢٠١٧م أفشلت قوات التحالف صفقة لإنشاء قاعدة إيرانية في سقطري مقابل ٣ مليارات دولار سنويا تقدمها للمتمردين الحوثيين.
وأعلن رئيس الوزراء اليمني دكتور أحمد بن دغر ٢١ أكتوبر ٢٠١٧م عن ضبط سفينة إيرانية قبالة سواحل سقطرى على متنها ٢١ بحارًا إيرانيا.
يذكر أن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أصدر بيانا أمس الإثنين، كشف فيه الدور المشبوه الذي تلعبه جماعة الإخوان في جزيرة سقطرى اليمنية.