رسالة ماجستير عن قيادي إخواني بالأزهر.. ونائب رئيس الجامعة: «ماعرفش حاجة»
ناقش قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين التابعة لجامعة الأزهر فرع أسيوط رسالة ماجيستير مقدمة من الباحث السيد جابر السيد عثمان موسي المعيد بالقسم وأثنت اللجنة المناقشة للرسالة على شخصية «موضوع البحث»، وهو المستشار على جريشة، القيادي الأخواني الأسبق.
في حين أكد الدكتور طارق سلمان، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا، في تصريح خاص لـ "أمان" إنه لا يعلم شيئًا عن هذه الرسالة ولا يعلم من ناقشها. مشيرا إلى إنه سيتأكد بنفسه من هذه الواقعة.
كانت لجنة مكونة من الدكتور أحمد حسن سيد غنيم أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية ورئيس قسم الدعوة بالكلية سابقا، وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة، والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر، والدكتور سلمان سلامة عبد المالك والدكتور سعيد محمد إسماعيل الصاوي أستاذ ورئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بطنطا، وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر، قد ناقشت رسالة ماجستير حملت عنوان، «المستشار علي جريشة وجهوده في الفكر الإسلامي».
وكشفت مصادر لـ "أمان" أن المناقشة لم تكن الا احتفاء بفكر القيادي الإخواني الراحل فى جماعة الإخوان المسلمين على جريشة، وتم منح الباحث درجة عن الرسالة المقدمة.
يذكر أن علي جريشة كان قياديا بارزا فى جماعة الاخوان الإرهابية قبل وفاته وكان متأثرا بالفكر التكفيري لسيد قطب، وقد لازمه في بعض السجون فترة الستينات.
وسجن فى القضية المعروفة بالمحاكمة العسكرية الثانية لجماعة الاخوان المسلمين عام 1965 لمدة 8 سنوات ما بين 1965م، و1973م وكانت أبرز الاتهامات التى وجهت إليه مع الباقين وكانت متنوعة بين محاولة تغيير دستور الدولة وتشكيل الحكومة فيها بالقوة وتأسيسهم تنظيمًا سريًا مسلحًا لحزب الإخوان المسلمين المنحل يهدف إلى تغيير نظام الحكم القائم بالقوة باغتيال السيد رئيس الجمهورية والقائمين على الحكم في البلاد وتخريب المنشآت العامة وإثارة الفتنة في البلاد، وتزودوا في سبيل ذلك بالمال اللازم، وأحرزوا مفرقعات وأسلحة وذخائر، وكذلك تدريب أعضاء التنظيم على استعمال هذه الأسلحة والمفرقعات، وحددوا أشخاص المسئولين الذين سيجري اغتيالهم، وعاينوا محطات توليد الكهرباء والمنشآت العامة التي سيخربونها، ورسموا طريقة تنفيذ ذلك، وتهيئوا للتنفيذ الفعلي، وعينوا الأفراد الذين سيقومون به، وحال ضبطهم دون تمام مؤامراتهم.
وبعد الافراج عنه سافر إلى السعودية ليعمل أستاذا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كلية الشريعة.