نكشف محاولات السلفيين لإعادة برامجهم على الفضائيات في رمضان
أيام قليلة ويهل على الأمة الإسلامية، شهر رمضان المبارك، الذي يعتبره جميع المسلمين اللنفحات والأعمال الصالحة، لكن 25 يناير، نجح التيار السلفي في السيطرة على عقول المسلمين، ومع نجاح الثورة 30 يونيه سقط هذا التيار، إلا أن أذنابه لا زالت تحاول الظهور وبدأ السلفيون بتجهيز أكبر خريطة للبرامجه الديني، يتم بثها عبر قنواتهم الفضائية.
قالت مصادر عليمة بالتيار السلفي في تصريحات خاصة لـ "أمان": تأتي على رأس هذه القنوات قناة "الرحمة" لمالكها الداعية السلفي محمد حسان، والتي تبث أكثر من برنامج ديني على مدار اليوم الواحد، والبداية مع الداعية محمد حسان الذي يقدم برنامجا جديدا يتحدث فيه عن أمور تتعلق بالواقع العربي والإسلامي، وصور أكثر من 10 حلقات في الاستديوهات الخاصة بالقناة بمدينة الإنتاج الإعلامي، كما ستشمل الخريطة كلا من " مصطفى العدوي، ومحمد حسين يعقوب، وعائض القرني، وحازم شومان، وعمرو أحمد، وجمال المراغي"، كما ستتم إعادة إذاعة برامج قديمة لكل من الداعية محمد حسان وأبو اسحاق الحويني، يتحدثان فيها عن النظام السياسي في الإسلام وإصلاح الشعوب، كما تم إطلاق قناة جديدة للسلفيين يظهر أيضًا عليها هؤلاء الدعاة وتحمل اسم "السلام".
وأضافت المصادر، أن أبو إسحاق الحويني، سيبث برامج عبر القناة الخاصة به والمسماه بـ"الندي"، والتي تبث من داخل مصر ويتم تصوير برامجه في قطر، منذ ثلاث سنوات بعد ان زعم أنه سافر لرحلة علاج، ومنذ ذلك الحين وهو يزعم أنه اعتزل السياسية واعتمدت خطبه على بناء الفرد المسلم كما يدعي نجله عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
بينما لم يستطيع الداعية السلفي ياسر برهامي وزعيم التيار السلفي السكندراني، الحصول على تمويل كبير لحجز مكان له عبر القنوات الفضائية، ولكنه خصص الموقع الإلكتروني الخاص به والمسمى بـ"أنا السلفي"، لإصدار بثين مباشرين في اليوم عبر الموقع، من داخل المكتبة الخاصة به في منزله، ويتم الحديث خلال بعض الحلقات حول التيار الإسلام السياسي وما تسبب فيه للأمة الإسلامية من أزمة أخيرة بعد ثورات الربيع العربي، حسبما أكدت مصادر مقربة من "برهامي".
وخصص آخرين من مشاهير الدعاة السلفيين، مواقع التواصل الاجتماعي لتحويلها إلى منصة إعلامية جديدة، من خلال فيديوهات بث مباشر لهم، تم الإعلان عن إذاعتها في الشهر الكريم، أمثال الداعية مسعد أنور وحازم شومان، وهشام البيلي.
"أمان" تواصل مع عدد من المسئولين عن إدارة القمر الصناعي "نايل سات"، وبعد اتصالات متعددة لم نتلق أي إجابة بالإيجاب أو السلب حول هذه القنوات خاصة أن جميعها تبث على ترددات القمر المصري.
كما رفض رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، الشيخ جابر طايع، هذه المساحات التي استطاع هذا التيار السيطرة عليها في الأونة مؤكدا أن الوزارة تحارب هذا التيار المتشدد والذي يسعى في الأرض الفساد.
وقال طايع في تصريح خاص، إن هذه القنوات يجب أن يتم حجبها ومواجهتها بكل قوة، لان هذا التيار ليس المعني بالخطاب الديني في مصر، وأغلبهم لا يملك تصريحا للخطابة، فالمؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر والأوقاف هي المسئولة عن ذلك وحدها.