إنهم الأمازيغ.. بلاد شمال إفريقيا
في حديثي الشيق مع سيدة الأعمال ملك المغربية، إحدى سكان المغرب وتنتمي للأمازيغيين.. وبدأ الحديث
في البداية من أنتم ؟
ملك: إننا سكان المغرب وننتمي للأمازيغيين ولغتنا مختلفة عنكم العرب ولدينا تقاليد مختلفة، ولكننا ننتمي لدين واحد، الشعب المغربي يتكون من أمازيغيين ذوي هوية أمازيغية، وعرب ذوي هوية عربية. وهو ما يعني، كما هو شائع ومسلّم به أيضا، أن المغرب يتشكل من هويتين اثنتين: هوية أمازيغية وهوية عربية. وهذا ما يطرح السؤال التالي: من هو أمازيغي الهوية ومن هو عربي الهوية بالمغرب؟ أي ما هو معيار التمييز بين الأمازيغي والعربي إذا كان المغرب يتكون حقا من أمازيغيين وعرب
من هم نساء البربر؟
ملك: المرأة الأمازيغية لها الزعامة، للمرأة في المجتمع الأمازيغي مكانة عظيمة وتؤكد الدراسات التاريخية والأنتربولوجية الحالية المكانة التي تبوأتها المرأة الأمازيغية في مجتمعها عبر العصور التاريخية إذ كانت تتمتع بحرية واسعة وتحظى بمكانة مشرفة تليق بها.
إذ إن المرأة الأمازيغية حظيت بمكانة مميزة ومشرفة، قلّما تميّزت بها المرأة لدى جل الشعوب، فكانت ملكة وقائدة وزعيمة وشاعرة وناسكة ومتصوفة.. واستمر الحديث مطولا مع ملك سيدة الأعمال المغربية حول التقويم الأمازيغي ونشأتهم.
التقويم الأمازيغي1
يمتد تاريخ الأمازيغ إلى أكثر من 3000 سنة، ولهم تقويم زمني خاص، ففي الزمن الأمازيغي، نحن الآن في عام 2966، هو تقويم فلاحي يرتبط بالأرض، ويرجع الأمازيغ إحياء رأس السنة الأمازيغية، في 13 يناير، إلى سنة 950 قبل الميلاد، وهي السنة التي استطاع فيها الملك الأمازيغي شيشونق الانتصار على ملك الفراعنة رمسيس الثالث، وأسس في مصر الفرعونية أسرته 22، واندهشت جدًا من شكل العلم وصممت على معرفة أسرار العلم الأمازيغي.
العلم الأمازيغي
هو علم ثقافي يوحد الأمازيغ، كما يرمز إلى أرضهم التي يطلقون عليها اسم "تامازغا"، اعتمده الكونجرس العالمي الأمازيغي سنة 1998، في اجتماع عقده في جزر الكناري.
أما ألوانه فهي ثلاثة: الأزرق والأخضر والأصفر، بالإضافة إلى رمز الهوية الأمازيغية حرف الزاي، باللون الأحمر. ويرمز اللون الأزرق إلى البحر الأبيض المتوسط وإلى المحيط الأطلسي، فيما يرمز اللون الأخضر إلى طبيعة وجغرافية شمال إفريقيا، ويرمز اللون الأصفر إلى الصحراء الكبرى، أما اللون الأحمر فهو يرمز إلى المقاومة.
ولما سألت ملك عن ديانته قال...
ديانة الأمازيغ
عبد الأمازيغ الشمس والقمر، كما تأثروا بالديانات المصرية القديمة التي اشتركوا معها في الإله آمون. كما اعتنقوا المسيحية وساهموا في إغنائها، قبل أن يعتنقوا الإسلام بعد وصول الجيوش العربية إلى شمال إفريقيا، رغم ما وصلت إليه صناعة الطيران اليوم من تطور، إلا أن بدايتها انطلقت على يد عالم فلكي ومخترع أمازيغي اسمه عباس ابن فرناس.. هل هذا صحيح خاصة إنه كان مشكوكا فيه؟
أجابت ملك بالفعل عباس ابن فرناس، وهذا العالم المولود في الأندلس، عاش في كنف الخلفاء الأمويين في قرطبة، وحاول دراسة الطيران، انطلاقًا من الطيور، فصنع أجنحة وقفز من مرتفع لتجريبها، فكانت محاولته انتحارية، لكن لا يزال يستند إليها إلى اليوم في دراسة تاريخ الطيران، وفي نهاية الحديث نتفق سويا علي أنه لا خلاف ولا عنصرية بين الأمازيغيين والعرب.