كيف يؤدي الكذب إلى العنف والإرهاب؟
الكذب من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تعاني منها الجماعات السياسية والحزبية المعاصرة، ومنها جماعات الإسلام السياسي التي تستحل الكذب بمفردات كثيرة جدا منها مصلحة الدعوة، والتقية، والاحتيال على الأعداء، والتموية، والمواراة ومن هنا تم تقنين وشرعنة مفهوم الكذب.
وقليلة هي المؤلفات التي ناقشت الكذب ومفاهيمه، كرؤية اجتماعية ونفسية وفكرية ومنها الدراسة التي كرسها جاك دريدا الفيلسوف الفرنسي عن تاريخ الكذب، والتي ترجمها رشيد بازي إلى العربية ، وهي صياغة مختصرة للدروس التي ألقاها في مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية بباريس.
وتلقي الضوء على ضرورة التمييز بين تاريخ الكذب كمفهوم وتاريخه في حد ذاته، والذي يحيل على عوامل تاريخية وثقافية تسهم في بلورة الممارسات والأساليب والدوافع التي تتعلق بالكذب، ومنها دوافع العنف والإرهاب والجريمة التي تختلف من حضارة إلى أخرى، بل وحتى داخل الحضارة الواحدة نفسها.
ومنها هذا الكتاب الحديث عن" مفهوم الكذب .. رؤية اجتماعة نفسية فكرية" والصادر عن مكتبة الآداب للدكتور نصر محمد عباس عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة وعميد شئون الطلاب بجامعة الفلاح بدبي والخبير في مجالات التربية، الذي تناول فيه المؤلف فكرة الكذب على عدة مستويات وقد عرضها مركز الشارقة في حلقة نقاش بعنوان "قراءة في مفهوم الكذب" وناقشها مؤخرا ملتقى السرد العربي في الحلقة النقاشية التي تحدث فيها الدكتور نصر عباس عن تجربته في البحث والإعداد لهذا المؤلف الجدير بالاهتمام .
وفي بداية الكتاب تسائل الدكتور نصر عباس: "هل نحن كلنا كذابون، ويجيب نحن جميعا نكذب إلا من رحم ربي بصورة مكررة ومتواصلة، نكذب في قولنا، نكذب في نظرتنا وفي أحاسيسنا ومشاعرنا ونكذب في علاقتنا اليومية وفي الأغلب الأعم تلك هي حالات الكذب الأربعة".
وقد يؤدي الكذب بالضرورة إلى العنف والإرهاب لأن الكذب يتحول عندنا إلى واقع فكري وثقافي ومن ثم إلى خداع ولأن الكذب نوع من الاحتيال فيقع كثير من الشباب في متاهة الكذب لكي يهرب من واقعه إلى مستقبل أرحب من الذي يعيشه ويستهدف الكتاب الوقوف على مفهوم الكذب بصورة يوضح من خلالها الدوافع التي تؤدي في النهاية إلى العنف.
ويتناول الكتاب من خلال محاور محددة بعض الجوانب الدينية والأخلاقية والنفسية والاجتماعية ذات صلة بالكذب لكون تلك الحالات تؤدي إلى الإرهاب والعنف وتضر بوضعية المجتمع بشكل عام.
تضمن الكتاب أربعة فصول ومقدمة وتناول في المقدمة خطورة الظاهرة التي أكد مؤلفه أنها وصلت في بدايات إعداده للكتاب إلى ما يقرب من أربعة آلاف صفحة تناول فيه كثير من الموضوعات الحية التي تخص أشخاصا مارسوا الكذب بطريقة ما طوال العشرة سنوات الماضية.
وأكد المؤلف أنه تخلى عن فكرة نشر كل ما وصل إليه من معلومات لأنه سيؤدي إلى كارثة محققة وسيكون بسبب هذه المعلومات في عداء مع كل من تقابل معهم فآثر السلامة واكتفي بعموميات مفاهيم الكذب كما سيأتي في العرض المبسط لهذا الكتاب.
ففي الفصل الأول تناول مفهوم الكذب لغة وعلاقة الكذب بطبيعة الشخص وجنسه ومن ثم طبيعة الصلة بين الكذب والشخص في مراحله العمرية بدءًا بمرحلة الطفولة وكذلك علاقة الكذب بالواقع التعلمي للشخص في مراحل متقدمة من عمره أيضا وهو ما يدفع الشخص للوقوع في السلوكيات الخاطئة ومن ثم إلى ارتكاب جرائم العنف والإرهاب.
وفي الفصل الثاني تحدث المؤلف عن مفهوم الكذب من الوجهة الاجتماعية والاخلاقية وتناول موضوع الكذب في الأعمال الدرامية التي يرى المؤلف إنه يتحتم أن تكون معبرة عن الواقع اليومي بدل ما تتناول واقعا مختلفا يؤدي في الغالب إلى صور مختلفة من العنف تحت ستار من الوهم تارة وستار من الدين تارة أخري، وقد شكلت بعض هذا الأعمال الدرامية زخما كبيرا في العقود الأخيرة وهي تأتي بنتائج عكسية في الغالب على النشء والمجتمع.
وتحدث المؤلف في هذا الفصل على الكذب في المصادر التاريخية والتي تشكل إطارا مهما من أطر التكوين الفكري والثقافي للجماعات اللتنظيمات المتطرفة في الفترات الأخيرة والتي تتبنى أطروحات وأفكاراً كثيرة منها مغلوطة ويحمل مفاهيم عكس صحيح الدين.
ويأتي الفصل الثالث والذي تناول فيه الدكتور نصر عباس مفهوم الكذب من الناحية الدينية سواء من خلال ما ورد في القرآن الكريم من ذكر للكذب وبيان تحريمه وتجريمة من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وخاصة مفهوم الكذب علي النبي صلي الله عليه وسلم ونقل أحاديث منسوبة له لكي تعمق بعض الآراء الفكرية لبعض الدعاة لكي تؤثر على الجماهير وتجعل لهم مصداقية عند الناس.
وفي الفصل الرابع والأخير تحدث المؤلف عن سيكولوجيا الكذب من خلال رؤية الفلاسفة والمفكرين والشعراء والمبدعين لمفاهيم الكذب وتداعيات ذلك على الفرد والمجتمع على حد سواء وتحدث المؤلف عن دلالة الكذب في الإبداع الأدبي وبخاصة في مجال الشعر العربي قديمًا وحديثُا .
وشملت خاتمة الكتاب بعض الرؤي الخاصة والذاتية التي تتمحور حول ظاهرة الكذب وتأثيرها على المصداقية في القول والفعل في المجتمعات المعاصرة.
ومنها هذا الكتاب الحديث عن" مفهوم الكذب .. رؤية اجتماعة نفسية فكرية" والصادر عن مكتبة الآداب للدكتور نصر محمد عباس عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة وعميد شئون الطلاب بجامعة الفلاح بدبي والخبير في مجالات التربية، الذي تناول فيه المؤلف فكرة الكذب على عدة مستويات وقد عرضها مركز الشارقة في حلقة نقاش بعنوان "قراءة في مفهوم الكذب" وناقشها مؤخرا ملتقى السرد العربي في الحلقة النقاشية التي تحدث فيها الدكتور نصر عباس عن تجربته في البحث والإعداد لهذا المؤلف الجدير بالاهتمام .
وفي بداية الكتاب تسائل الدكتور نصر عباس: "هل نحن كلنا كذابون، ويجيب نحن جميعا نكذب إلا من رحم ربي بصورة مكررة ومتواصلة، نكذب في قولنا، نكذب في نظرتنا وفي أحاسيسنا ومشاعرنا ونكذب في علاقتنا اليومية وفي الأغلب الأعم تلك هي حالات الكذب الأربعة".
وقد يؤدي الكذب بالضرورة إلى العنف والإرهاب لأن الكذب يتحول عندنا إلى واقع فكري وثقافي ومن ثم إلى خداع ولأن الكذب نوع من الاحتيال فيقع كثير من الشباب في متاهة الكذب لكي يهرب من واقعه إلى مستقبل أرحب من الذي يعيشه ويستهدف الكتاب الوقوف على مفهوم الكذب بصورة يوضح من خلالها الدوافع التي تؤدي في النهاية إلى العنف.
ويتناول الكتاب من خلال محاور محددة بعض الجوانب الدينية والأخلاقية والنفسية والاجتماعية ذات صلة بالكذب لكون تلك الحالات تؤدي إلى الإرهاب والعنف وتضر بوضعية المجتمع بشكل عام.
تضمن الكتاب أربعة فصول ومقدمة وتناول في المقدمة خطورة الظاهرة التي أكد مؤلفه أنها وصلت في بدايات إعداده للكتاب إلى ما يقرب من أربعة آلاف صفحة تناول فيه كثير من الموضوعات الحية التي تخص أشخاصا مارسوا الكذب بطريقة ما طوال العشرة سنوات الماضية.
وأكد المؤلف أنه تخلى عن فكرة نشر كل ما وصل إليه من معلومات لأنه سيؤدي إلى كارثة محققة وسيكون بسبب هذه المعلومات في عداء مع كل من تقابل معهم فآثر السلامة واكتفي بعموميات مفاهيم الكذب كما سيأتي في العرض المبسط لهذا الكتاب.
ففي الفصل الأول تناول مفهوم الكذب لغة وعلاقة الكذب بطبيعة الشخص وجنسه ومن ثم طبيعة الصلة بين الكذب والشخص في مراحله العمرية بدءًا بمرحلة الطفولة وكذلك علاقة الكذب بالواقع التعلمي للشخص في مراحل متقدمة من عمره أيضا وهو ما يدفع الشخص للوقوع في السلوكيات الخاطئة ومن ثم إلى ارتكاب جرائم العنف والإرهاب.
وفي الفصل الثاني تحدث المؤلف عن مفهوم الكذب من الوجهة الاجتماعية والاخلاقية وتناول موضوع الكذب في الأعمال الدرامية التي يرى المؤلف إنه يتحتم أن تكون معبرة عن الواقع اليومي بدل ما تتناول واقعا مختلفا يؤدي في الغالب إلى صور مختلفة من العنف تحت ستار من الوهم تارة وستار من الدين تارة أخري، وقد شكلت بعض هذا الأعمال الدرامية زخما كبيرا في العقود الأخيرة وهي تأتي بنتائج عكسية في الغالب على النشء والمجتمع.
وتحدث المؤلف في هذا الفصل على الكذب في المصادر التاريخية والتي تشكل إطارا مهما من أطر التكوين الفكري والثقافي للجماعات اللتنظيمات المتطرفة في الفترات الأخيرة والتي تتبنى أطروحات وأفكاراً كثيرة منها مغلوطة ويحمل مفاهيم عكس صحيح الدين.
ويأتي الفصل الثالث والذي تناول فيه الدكتور نصر عباس مفهوم الكذب من الناحية الدينية سواء من خلال ما ورد في القرآن الكريم من ذكر للكذب وبيان تحريمه وتجريمة من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وخاصة مفهوم الكذب علي النبي صلي الله عليه وسلم ونقل أحاديث منسوبة له لكي تعمق بعض الآراء الفكرية لبعض الدعاة لكي تؤثر على الجماهير وتجعل لهم مصداقية عند الناس.
وفي الفصل الرابع والأخير تحدث المؤلف عن سيكولوجيا الكذب من خلال رؤية الفلاسفة والمفكرين والشعراء والمبدعين لمفاهيم الكذب وتداعيات ذلك على الفرد والمجتمع على حد سواء وتحدث المؤلف عن دلالة الكذب في الإبداع الأدبي وبخاصة في مجال الشعر العربي قديمًا وحديثُا .
وشملت خاتمة الكتاب بعض الرؤي الخاصة والذاتية التي تتمحور حول ظاهرة الكذب وتأثيرها على المصداقية في القول والفعل في المجتمعات المعاصرة.