مركز كارنيجي: «كبار علماء السعودية» تمارس ضغوطًا علي الإصلاحيين
هاجمت نشرة "صدى" التابعة لمؤسسة "كارنيجي للسلام الدولي الأمريكية"، هيئة كبار علماء المملكة العربية السعودية، معتبرةً أنها تتلاعب بالخطاب وتقوض الأصوات المستقلة التي تمارس ضغوطًا على الدولة من أجل الإصلاح السياسي.
واعتبرت الدراسة التي نشرتها المؤسسة، أمس بعنوان "فتاوى برعاية الدولة في السعودية"، أن الهيئة هي الجهة الوحيدة المخوَّل لها احتكار إصدار الفتاوى، مما جعلهم يخرجون بفتاوى تقف حائط صد أمام التحديث.
وأكدت الدراسة، أن هذا الاحتكار للفتاوى أدى لقمع أنشطة مناصري حقوق المرأة واعتبار حملة "اختيار لا إجبار" التي كانت تدعم حق المرأة في قيادة السيارة في مواجهة مع هيئة كبار العماماء السعودية.
وأشارت الدراسة إلى أن فتاوى مثل قيادة المرأة للسيارة، ومنع قيادة النساء للدراجات النارية، وإنزال عقوبة الإعدام بمالكي القنوات التلفزيونية وأن كل من يشكّك في كفر الشيعة هو نفسه كافر، وحرمة "البوفيه المفتوح" تؤدي بالضرورة إلي التطرف ومن ثم إلي الإرهاب.
وحذرت الدراسة في النهاية من أن إحكام الخناق على الخطاب الإسلامي المعتدل والمستقل، من أجل إسكات الأصوات الديمقراطية داخل المملكة سيولّد بعدها فراغًا يتقدّم لملئه الخطاب الأقل اعتدالًا الذي أظهرت الدولة السعودية مؤخرا تقبّلًا له.