شومان: جامعة الأزهر تشهد مناهج شرعية عصرية قريبا
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن تطوير التعليم من أهم التحديات التي تواجه الأمة في هذا العصر، مؤكدًا أن الأزهر قطع شوطًا كبيرًا في هذا المجال وانتهى من تطوير مناهج التعليم قبل الجامعي، كما يعمل على تطوير التعليم الجامعي من خلال لجان تعمل على إعادة صياغة مناهج العلوم الشرعية بطريقة عصرية تواكب الواقع، موضحًا أن البحث العلمي الجاد يقدم حلولا للكثير من المشكلات التي نعاني منها في مجتمعاتنا.
وأكد شومان خلال كلمته بمؤتمر "التعليم الجامعي وتحديات القرن الحادي والعشرين" الذي عقد اليوم بجامعة الأزهر، أن التعليم الأزهري شهد نقلة نوعية كبيرة لاسيما في فترة تولي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئاسة جامعة الأزهر، وصولًا إلى توليه منصب شيخ الأزهر، حيث أنشأ كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين، ومركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والذي أصبح علامة مميزة يشار إليه في كافة بقاع الارض، إضافة لإنشاء مراكز تعليم اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، والتي خرجت العديد من الباحثين الذين يعملون في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ويقومون بترجمة العديد من الكتب التي تقاوم التطرف وتصحح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.
وأوضح أن الأزهر الشريف أولى تعليم المرأة عناية خاصة حيث أنشأ العديد الكليات الحديثة كما يسمونها والتي تنتشر اليوم في كل أنحاء مصر، وقريبا بإذن الله سيصدر قرارا بإنشاء كليتين للطب والصيدلة للبنات في فرع الجامعة بأسيوط، مؤكدًا أن جامعة الأزهر تستحق الإشادة والدراسة لأنها تعد نموذجًا مشرفًا للتعليم في العالم العربي، حيث تحوي بين جنباتها أكثر من 80 كلية، زاخرة بعلماء يطلبون بالأسماء من دول أوروبا في مجال الطب أو غيره من المجالات، وهذا دليل قاطع على نجاح المنظومة التعليمية في الأزهر الشريف.