بعد دفاعه عن الجماعة.. «أمان» يكشف العلاقة بين «الظواهري» والإخوان
دافع أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، عن جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك في ظل الحرب الشرسة التي شنتها الدول الأربعة "السعودية ومصر والبحرين والإمارات"، حيث قال "إن جماعة الإخوان تتعرض لتشويه".
واستخدم "الظواهري" في تسجيل مرئي جديد، بثته مؤسسة "السحاب" الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة عبر منصاتها المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي،عبارات تؤكد على عمق الارتباط والاتصال القائم، ما بين جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة.
هذه هي المرة الأولى خلال الأربع سنوات الأخيرة الذي يدافع فيها "الظواهري"، فيها عن أقرانه، ولعل ذلك لم يكنم مستغربًا فالعلاقة بينهم لم تكن وليدة اللحظة، لكنها تعود إلى عشرات السنوات.
ماذا قال "الظواهري" عن سيد قطب؟
العلاقة بين سيد قطب وأيمن الظواهري علاقة سجال، حيث كانت كتابات "الظواهري"، هي ما تشكف عنها، حيث قال في كتابه "الوصية الأخيرة" عن سيد قطب: "إنه أكد مدى أهمية قضية التوحيد فى الإسلام وأن المعركة بين الإسلام وأعدائه هى فى الأصل معركة عقائدية حول قضية التوحيد، أو حول لمن يكون الحكم والسلطان، لمنهج الله ولشرعه أو للمناهج الأرضية والمبادئ المادية أو لمدعى الوساطة بين الخالق وخلقه، وكان لهذا التأكيد أثره الواضح فى معرفة الحركة الإسلامية لأعدائها وتحديدها لهم، مضيفًا أن سيد قطب نموذج للصدق فى القول وقدوة للثبات على الحق، فقد نطق بالحق فى وجه الطاغية ودفع حياته ثمنًا لذلك.
وأما في كتابه "فرسان تحت راية النبى"، قال الظواهري: "لقد كانت وما زالت دعوة سيد قطب إلى إخلاص التوحيد لله والتسليم الكامل لحاكمية الله ولسيادة المنهج الربانى شرارة البدء فى إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام فى الداخل والخارج، والتى ما زالت فصولها الدامية تتجدد يومًا بعد يوم".
كما قال عنه في إحدى إصداراته عن سيد قطب وجماعة الإخوان: "قد كان للأستاذ سيد قطب – رحمه الله - والمجموعة التي التفت حوله فضل كثير بعد فضل الله في مجالين، الأول وهو المجال العقائدي، حيث أكد سيد قطب على مدى أهمية قضية التوحيد في الإسلام وأن المعركة بين الإسلام وأعدائه هي في الأصل معركة عقائدية حول التوحيد، أو حول لمن يكون الحكم والسلطان، لمنهج الله ولشرعه أو للمناهج الأرضية والمبادئ المادية أو لمدعي الوساطة بين الخالق وخلقه، وكان لهذا التأكيد أثره الواضح في معرفة الحركة الإسلامية لأعدائها وتحديدها لهم، وإدراكها أن العدو الخارجي لا يقل خطورة عن العدو الخارجي، بل إنه الأداة التي يستخدمها العدو الخارجي، والستار الذي يحتمي وراءه في شن حربه على الإسلام".
وأضاف زعيم القاعدة: "قد كانت ومازالت دعوة سيد قطب إلى إخلاص التوحيد لله والتسليم الكامل لحاكمية الله ولسيادة المنهج الرباني شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج... ذلك الطريق الذي كان للأستاذ #سيد_قطب دور كبير في توجيه الشباب المسلم إليه في النصف الثاني من القرن العشرين في مصر خاصة والمنطقة العربية عامة.. وظن النظام الناصري أن الحركة الإسلامية قد تلقت ضربة قاضية بقتل الأستاذ سيد قطب ورفاقه.. ولكن الهدوء الظاهري على السطح كان يخفي تفاعلا فوارا مع أفكار سيد قطب ودعوته وبداية تشكل نواة الحركة الجهادية المعاصرة في مصر وهكذا تكونت نواة الجماعة التي انتمى إليها كاتب هذه السطور، جماعة الجهاد".
• "بن لادن" عضو بالجماعة
لم تكن الكتابات والإشادة بالجماعة فقط هي العلاقة الخفية، حيث أنها جاءت إرضاءا للزعيم الروحي أسامة بن لادن، حيث كانت قد كشفت وثائق زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، التي أفرجت عنها وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي إيه)، عن العلاقة التي ربطت التنظيم الإرهابي بجماعة "الإخوان" الإرهابية.
وبحسب ما أظهرته إحدى الوثائق من إقرارًا خاص من أسامة بن لادن زعيم القاعدة بالتزامه وتأثره بجماعة الإخوان، تاريخيًا ومنذ تأسيسها في مصر على يد حسن البنا.
وبحسب ما جاء في إحدى صفحات مذكراته، قال بن لادن: "لقد كنت ملتزمًا مع جماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من مناهجهم المحدودة".
وكان الظواهري قد ذكر في وقت سابق وبشيء من التفصيل، في أحد إصدارات السحاب عن علاقة أسامة بن لادن بجماعة الاخوان المسلمين ووفقا لما قاله: "كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، وأن التنظيم هو الذي أرسله إلى باكستان، عندما وقع الغزو السوفيتي في مهمة محددة، وهي توصيل الدعم للجماعة الإسلامية الموجودة هناك، وكانت تعليمات التنظيم إليه ألا يدخل أفغانستان ولكن أسامة خالف الأوامر".