تفاصيل «معركة الفجر» بين الجيش الليبي وإرهابيّ «درنة»
أطلق الجيش الليبي، عملية موسعة فجر اليوم الاثنين، ضد عناصر تنظيم مجلس شورى مجاهدي درنة، في المدخل الغربي للمدينة.
وشنت ما تعرف بـ"غرفة عمليات عمر المختار"، التابعة للجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، مستخدمة المدفعية الثقيلة والأسلحة الآلية والمتوسطة، هجومًا كبيرًا على عناصر التنظيم القريب فكريًا وتنظيميًا من "القاعدة".
ولفتت وسائل إعلام محلية، إلى أن الاشتباكات جاءت بعد محاولة "شورى درنة"، التقدم نحو مواقع تمركز القوات المسلحة غرب المدينة، والتى أسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى في صفوف سرية شهداء عين مارة.
في المقابل، نشر التنظيم الإرهابي، تفاصيل الهجوم الذي انطلق فجرًا.
وبحسب المعلومات التي أطلع عليها "أمان"، من منابر إرهابية تابعة للتنظيم، فإنه أطلق على الهجوم اسم معركة "كان لزام علينا"، واعترف بتدبير هجوم واسع على "بوابة كرسة"، في البر الغربي لمدينة درنة، بهدف السيطرة على أماكن تمركز قوات الجيش الليبي، التي وصفها باسم "مليشيات الكرامة".
وزعم تنظيم مجلس شورى درنة، إلحاق خسائر كبيرة في المعدات وقتل وإصابة عدد من عناصر الجيش الليبي، والسيطرة على دبابة وعدد من الآليات التي تحمل أسلحة ثقيلة.
كما زعم التنظيم، قتل عناصر بالجيش منهم: إجويدة صالح الحداد، وعلي العكري، وإصابة آخرين، معتبرًا هجومه ردًا على ما وصفه بـ"الاعتداءات الغاشمة"، المتمثلة في القصف العشوائي على درنة وأهلها، بحسب زعمهم.
ونشر التنظيم، صورًا وفيديو، قال إنها للهجوم الذي انطلق فجرًا، حيث يظهر السيطرة على آليات عسكرية.
يأتي ذلك، تزامنًا مع نجاح قوات مكافحة الإرهاب الليبية، أمس الأول، في الإيقاع بمقاتلين من هيئة تحرير الشام، (جبهة النصرة سابقًا) للانضمام إلى «تنظيم شورى درنة»، وذلك بكمين في صحراء مدينة الكفرة بعد محاولتهم التسلل للأراضي الليبية، وما زالت تطارد ما تبقى منهم بالصحراء.
وذكرت الإدارة، في بيان، اطلع عليه «أمان»، أن مكاتب «الكفرة- إجدابيا- طبرق»، أعدت كمينًا مشتركًا بالصحراء الليبية، وتم محاصرة العناصر في صحراء الكفرة والقبض على 16 مقاتلًا منهم بجنسيات «سورية وسودانية».
وبالتحقيق معهم، اعترف العناصر المقبوض عليهم بإرسالهم عبر جسر جوي من «سوريا إلى تركيا، ومن ثم إلى السودان»، كما كشف أحد المقاتلين عن أنه كان محتجزًا لدى القوات النظامية في سوريا قبل أن يتم تهريبه من السجن وإرساله إلى تركيا.