مرصد الأزهر: داعش قتل براءة الأطفال واستخدمهم كانتحاريين
سلط مرصد الأزهر، الضوء على جرائم تنظيم داعش الإرهابي في حق الأطفال الصغار.
وذكر المرصد، في تقرير نشره عبر بوابته الرسمية، حمل اسم "جناية الجماعات المتطرفة على النشء"، أفعال التنظيم المشينة ضد الأطفال، لافتًا إلى أن تلك الجماعات المتطرفة التي تدّعي زورًا وبهتانًا أنها تقيم الشريعة وتُطبّق تعاليم الإسلام لكنها تستنزف هذه الطفولة البريئة، وتنشئ جيلًا جديدًا من الأطفال المنفصلين عن واقعهم البريء، وأُجبروا على أن يقوموا بأدوار لا تناسب طبيعتهم العمرية أو الجسدية أو العقلية.
وأوضح المرصد، أن التنظيم الإرهابي أتبع أسلوبًا وحشيًّا في التعامل مع الأطفال من غير المنضمين إليهم، ضاربًا المثل بلجوء أحد أعضاء التنظيم إلى تقييد أمٍّ وأطفالها الأربعة، من بينهم طفلٌ رضيع يبلغ من العمر 9 أشهر، ثم صبّوا عليهم الزيت وأضرموا فيهم النيران، وقتل الأطفال الصغار، كان من بينها واقعة قتل 250 طفلًا –أكبرهم يبلغ من العمر 4 سنوات– في مخبزٍ في سوريا؛ حيث تمّ إلقاؤهم في المعجنة لتتهشّم عظامهم مثل العجين، حسب وصْف امرأةٍ سورية لصحيفة "إكسبرس".
كما لفت المرصد إلى أن التنظيم استخدم الأطفال الصغار كجلّادين ومُنَفِّذين لعمليات الإعدام؛ مشيرًأ إلى أن تلك الأفعال قد ظهرت في أحد مقاطع الفيديو التي بثّها التنظيم، عندما أطلق طفل صغير النار على رجلٍ كردي من مسافةٍ قريبة، مع تصاعد هتافات التكبير في الخلفية، حسب خبرٍ منشور في صحيفة "فرونت بيج" في 19 يناير 2017.
وأوضح المرصد، أن التنظيم أعلن من قبل عن إنشاء معاهدَ لمَن زعموا أنهم "أشبال الخلافة" ــ كما يُطلِقون عليهم ــ وليس هذا بغرض صقل مهاراتهم العقلية وتزويدهم بالمعارف والعلوم، بل من أجل تدريبهم وصقل مواهبهم العسكرية.