100 مقر جديد لـ«لطرق الصوفية» في قلب أوروبا
كشفت مصادر صوفية مغربية، لـ"أمان" عن إنشاء الطريقتين القادرية والتيجانية، لعدد من المقرات الخاصة بهما، فى كل من «فرنسا وألمانيا وإيطاليا»، لمواجهة تمدد التيار الإسلامي المتشدد، في دول القارة الأوروبية، خاصة مع انتشار العديد من الأفكار المنحرفة، بسبب التواجد والانتشار الكبير، للتنظيم الدولي للإخوان، وبعض التيارات المتطرفة، خاصة تنظيم داعش الإرهابي، الذي يسعى لنشر فكره في جميع أنحاء القارة الأوروبية، الأمر الذى سبب العديد من المخاوف للحكومات الأوروبية، خاصة في فرنسا التى تشهد انتشارا كبيرا للطرق الصوفية.
وتابعت المصادر، لـ"أمان" أن هذه المقرات الجديدة يصل عددها إلى 100 مقر، سيكون دورها نشر الفكر الإسلامي الوسطي، بين المواطنين المسلمين في أوروبا، من خلال تنظيم ندوات ومحاضرات أسبوعية، يحاضر فيها عدد كبير من علماء التصوف الإسلامي، من جميع أنحاء العالم، للقضاء بشكل نهائي علي أفكار جماعة الإخوان وتنظيم داعش، من خلال بروتوكلات تعاون تمت بين الطريقة القادرية والتيجانية، والحكومة الفرنسية والألمانية.
من جانبه قال الدكتور طلعت مسلم الباحث في الشئون الصوفية، لـ"أمان" إن القارة الأوروبية، تعلم جيدًا أن التيار الإسلامي الصوفي، هو الوحيد القادر على مواجهة، التيار الإسلامي المنحرف، ولذلك الحكومات الأوروبية تحاول دعم هذا التيار الذي يقدم الإسلام، بشكل مختلف تمامًا، عن الجماعات المتشدد، مثل الإخوان أوالتيار السلفي أو غيرهم، وعلى ذلك نجد أن هناك الكثير من الأوروبيين دخلوا الإسلام خلال الفترة الأخيرة من خلال الطرق الصوفية، وتحديدًا " القادرية والنقشبندية والتيجاينة"، حيث نجحت هذه الطرق في تقديم الإسلام بصورة حسنة وجيدة.
وتابع" مسلم" أن هناك 500 فرنسي أسلموا خلال الفترة الأخيرة، من خلال الطريقتين القادرية والنقشبندية، مما يدل على أن المجتمعات الأوروبية تقبلت الدين الإسلامي، من خلال الصوفية، أصحاب الروحانيات والأفكار المعتدلة، وعلى ذلك الفترة المقبلة، ستشهد، انتشار كبير جدًا للتيار الصوفي في قلب أوروبا.