زيارة لسجن «ذهبان» السعودى تكشف أكاذيب الإخوان حول سلمان العودة
نشر الصحفي السعودي عبدالعزيز قاسم تفاصيل زيارته لسجن "ذهبان" السعودي، والذي سمحت له السلطات خلالها بلقاء عدد من العلماء الموقوفين، منهم الداعية المعروف "سلمان العودة".
وأكد قاسم أنه التقى العودة بصحبة الداعية عوض القرني، مشيرا إلى أن العودة يتمتع بصحة جيدة، رغم ما أثاره أتباع جماعة الإخوان في دول الخليج، خاصة قطر عبر قنوات الجماعة ومواقعها الاجتماعية عن تدهور الحالة الصحية للعودة والتي أكد بعضها وفاته داخل السجن نتيجة تعرضه للتعذيب.
وأوضح قاسم أن العودة أبدى انزعاجه من هذه المعلومات التي لم يكن يعرف عنها شيئا إلا من خلال قاسم خلال الزيارة، مشيرا إلى أن العودة أكد له أن الظروف الحالية تحتم على الجميع السمع والطاعة لأولي الأمر في المملكة، وأن ولي العهد محمد سلمان هو رجل المستقبل.
وقال قاسم على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": " قلت له : لقد أماتوك يا شيخ سلمان!!. فقوّس الشيخ حاجبيه مستغربا، فبادرته أنا بالقول: بعض المواقع التي تديرها قطر عبر خلايا عزمي بشارة، وانضم لمجموعة الردح والتهريج معارضو لندن وغيرهم من أولئك الذين يقتاتون على الريال القطري والتومان الإيراني. لغط هؤلاء الحاقدون في قضيتك، وادّعوا زورا أنك تعرّضت للتعذيب، وأنك مريضٌ على شفا الموت في غرفة الإنعاش، وهراء طويل من مثل أنك لا تلقى أية عناية طبية. يريدون استغلال قضيتك للنيل من الدولة. بل حتى ابنك عبدالله –هداه الله- قام بالتغريد عن حالتك، وحضر مؤتمرات مشبوهة للمعارضة بزعم دعم قضيتك".
وزعم قاسم أن الشيخ سلمان العودة، أبدى انزعاجه خصوصا مما سمعه عن ابنه عبدالله، وقال مباشرة: "لا أرضى أبدا أن يغرّد ابني عبدالله -ولا أحد من أبنائي- وأن يتكلم في هذا الموضوع أو يلغوا فيه. هو أصلا لا يعرف شيئا حتى يكتب أو يغرّد، وأرجوك أخي عبدالعزيز أن تنقل له ذلك، وأن ينصرف لدراسته، ويترك هذا الشأن بالكامل مهما كان ما وصله، وهذه أمانة أحمّلك إياها".
وأضاف أن العودة قال :"استغلال خصوم الوطن لمثل حالتي أمر متوقع، ولكني لا أقبل أبدا أن يبتزّ أحد -كائنا من كان- وطني بقضيتي، هذه مسألة بيني وبين الدولة. إن رأى ولي الأمر إيقافي –وغيري- لمصلحة الوطن، فلنوقف. ولكن لا أسمح لأي أحد أن يوظّف قضيتي للإساءة لوطني، حتى لو فرض أنه أخطأ أحد عليّ. قضيتنا داخلية، ولا نسمح أبدا أن يتدخل أحد -مهما كان- للطعن في الدولة".
وأضاف العودة: "لدينا تحديات خارجية تحتّم علينا التعاون والسمع، والأمير محمد بن سلمان هو رجل المستقبل، وسبق لي أن أرسلت –لأحد الأمراء- بضرورة الالتفاف حول ولي العهد، لأن هذا الأمير الشاب هو من يقودنا للمستقبل، والمتربصون والخصوم كثر، ولا مكان للفرقة اليوم أمام التحديات الخارجية، بل للالتفاف والدعم".
يذكر أن الداعية السعودي اعتقل في سبتمبر الماضي ومعه أكثر من 20 داعية آخرين على خلفية تأييدهم لما يسمى حراك 15 سبتمبر الذي انطلقت الدعوات له بتأييد قطري ودعم من أتباع جماعة الإخوان في المملكة خاصة التيار السروي الذي ينتمي له العودة بهدف إثارة الفوضى في السعودية.
وكان العودة نشر عددا من التغريدات على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، دعا فيها للتقارب بين المملكة السعودية وقطر، كما شجع العودة الداعين لحراك 15 سبتمبر وهو السبب المباشر الذي أعلنت عنه السلطات السعودية لاعتقاله.
الجدير بالذكر أن أنصار جماعة الإخوان وقنواتهم الفضائية استغلوا وضع سلمان العودة في سجن ذهبان السعودي، في نشر الشائعات حول تعرضه للتعذيب الذي أدى لنقله للعناية المركزة بأحد المستشفيات، وأعلنوا وفاته، الأمر الذي كذبه ابنه الدكتور عبدالله العودة في تغريدة له يوم 6 فبراير الماضي قال فيها: "اتصل الوالد اليوم من سجن ذهبان وهو الآن بخير وعافية الحمدلله أسأل الله أن يتمم عليه بالفرج العاجل".