خبراء: وضع «هنية» على قوائم الإرهاب ابتزاز أمريكى جديد للفلسطينيين
أعلنت أمس الأربعاء، وزارة الخزانة الأمريكية، إدراج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على قائمتها "للإرهاب".
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت، إن هنية "على صلة" بكتائب عز الدين القسام وهو الجناح العسكري لحماس، كما شملت القائمة أيضا حركة الصابرين الفلسطينية ولواء الثورة وحركة حسم المصريتين.
ووصف حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس قرار الخزانة الأمريكية بأنه "إنحياز سافر للاحتلال الإسرائيلي ومحاولة فاشلة لتركيع الفلسطينيين".
وجاء هذا القرار، بعد مرور أربعة أشهر على توقيع حركتي حماس وفتح اتفاق مصالحة في العاصمة المصرية، القاهرة.
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقتها بما وصفه "بالاتفاق النهائي" لإنهاء الانقسام الفلسطيني، قائلًا: إنه أعطى أوامره لوفد حركة فتح "للتوقيع فورا" على الاتفاق"، مشيرا إلى أن "ما تم إنجازه من اتفاق يعتبر اتفاقا نهائيا لإنهاء الانقسام" المستمر منذ عقد من الزمن.
وحول القرار الأخير يواصل "أمان" مع مجموعة من الباحثيين الفلسطينيين الذين أكدوا أن الهدف من هذه القرارات هو استفزاز الفلسطينيين.
في البداية قال ثابت عموري، الباحث الفلسطيني، إن واشنطن ماضية نحو مزيد من الابتزاز وفي الوقت الذي تلوح فيه بأن "أبومازن" لم يعد شريك سلام تضع إسماعيل هنية على قائمة الإرهاب.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أمان"، أن هذا أمر يفخر به الفلسطينيون، وليس إسماعيل هنية فقط على القائمة هناك مجموعة من القادة الفلسطينيين لكن وضع هنية أمر مستهجن فالرجل كان رئيس حكومة فلسطينية منتخبة وهو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالانتخاب، والأهم أن هناك رفضًا فلسطينيًا تامًا للسلوك الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن أمريكا بهذا السلوك تُغلب التيار الفلسطيني الرافض للتسوية وتدعم رؤيته بأن السلام والرعاية الأمريكية لا يمكن أن يعيدا الحق الفلسطيني.
فيما اتفق معه إبراهيم المدهون الباحث الفلسطيني والمقرب من حركة حماس، بقوله: إن إدراج الخزانة الأمريكية إسماعيل هنية على لائحة الإرهاب يأتي ضمن القرارات الأمريكية الأخيرة المنحازة للاحتلال تمهيدا لصفقة القرن، والتي بدأت بإعلان القدس عاصمة للاحتلال، ويأتي في ظل محاربة الفلسطينيين والتضييق على المقاومة وضمن تعزيز الحصار الاقتصادي الخانق.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أمان"، أن هذا الإعلان خطير فهو يستهدف شخصية وطنية وأحد رموز الشعب ورئيس الحكومة الفلسطينية العاشرة، ورئيس كبرى الحركات والفصائل الفلسطينية، وهذا يحتاج تحركا وموقفا رافضا من السلطة الفلسطينية.
وأوضح أن "القرار الأمريكي يستهدف تجفيف منابع العمل المقاوم، وهو ليس ضد هنية فقط وإنما ضد مقاومة شعبنا وحركاته التحررية".