«سرقة المساجد والتشهير والكذب».. «خناقات» داخل البيت السلفي
خناقة داخل البيت السلفي
اتهامات بالاعتداء وسرقة المساجد والتشهير والكذب
خالد علم الدين يفتح النار على السلفيين بعد 4 أشهر من استقالته
القيادي المستقيل لـ"أمان": أعضاء الحزب يطردوننا من المساجد ويستولون عليها
برهامي لـ"أمان": "كلامه غير صحيح.. ومواقفه معادية تمامًا لاتجاهاتنا"
فتح الدكتور خالد علم الدين، النار على حزب النور والدعوة السلفية، ومن أطلق عليهم "متعصبي الكيانين"، بسبب ما وصفه بـ"التجاوزات الكبيرة في حقه، والاعتداء عليه والاستيلاء على مساجد في مدينة دسوق، منها ما هو تخضع أرضه لملكيته، غير أن الدكتور ياسر برهامي، وصف حديثه بـ"غير الصحيح".
وقال علم الدين في تصريحات لـ"أمان"، إن هناك خمسة مساجد تابعة للجمعية الشرعية في دسوق، قام أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور بالاستيلاء عليها، على الرغم أنها لا تخضع لسيطرتهم وقاموا بالاعتداء عليه، لافتًا إلى أنه يمتلك المستندات التي تثبت صحة ما يقوله.
وشدد القيادي المستقيل من الحزب والدعوة، أن إهانات كبيرة تُطال حقه وأقاربه، واصفًا ما يتم ضده بـ"الجبروت"، الذي حاول السكوت عنه كثيرًا لكن "فاض الكيل به".
اشتعلت الأزمة بـ"بوست" كتبه على الدين، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي قال فيه: "متعصبة كيان الدعوة وحزب النور يبغون على إخوانهم لمجرد أن خالفوهم أو تركوهم، فسل كل من خالفهم وتركوهم وستسمع الأعاجيب من الكذب والتزوير، والغش والتدليس، والسب والشتائم، والاعتداء والبلطجية، والاستيلاء على المساجد بالقوة، والشكاوى الكيدية، والمحاضر الملفقة".
وتسببت تلك الكلمات بموجة غضب كبيرة، حيث هاجم عدد من أعضاء الدعوة والحزب، "علم الدين"، وطلبوه بالتنحي جانبًا وعدم نشر ما وصفوه بـ"البهتان والكذب" على قياداتهم، فيما أيده آخرون ووقفوا بصفه، لافتين إلى أن هناك من أذوه خاصة في مدينة دسوق.
وقال أحد أبناء الدعوة: "هل الدكتور خالد يريد أن يفضح ويشهر أم يريد أن ينصح ويقوم ليست النصيحة على الملأ يا دكتوروليس من أخلاق الإسلام أن تفضح وتشهر بأحد خاصة أهل العلم"، وأضاف أخر: "الحصاد المر لم يكن نتيجة الحزب والجماعة، الحصاد المر نتيجة الممارسات الخاطئة، يا دكتور هل كل مشاكل المسلمين في الحزبية، أنت تبرأت من الحزبية انساهم، ووري الناس شغلك على الأرض".
وتحدث علم الدين بعد ذلك، عن وجود "فساد مالي" في إدارة الدعوة السلفية والحزب هناك، قائلًا: "تركنا لهم الكيان بلجانه ومشتقاته، والحزب بمقره ومحتوياته".
وأضاف: "نحن على استعداد أن نترك لهم الجمعية بإشهارها ونحن من قمنا به بأثاثها ومحتوياتها ولجانها وأنشطتها، مع العلم أن تضاعف دخلها وإنفاقها بفضل الله خلال 15 شهر أربعة أضعاف بعد أن تركنا الحزب بعد أن ظلت لمدة 4-5 سنوات في أيديهم لا تراوح مكانها وذلك لأنهم كانوا يسعون سعيا حثيثا لإدناء أهل الحزب وإقصاء أهل الدعوة، مع العلم أيضا أن هؤلاء جميعهم قبضوا أيديهم خلال هذه الفترة ولم يتبرعوا هم أو يأتوا بتبرع بمليم واحد لا لحساب الزكاة ولا لحساب الأنشطة، وها نحن سنتركها لهم بميزانية سنوية حوالى 2 مليون وفائض عام حوالي مليون إلا ربع ومع علمنا أن هذا العمل سيتدهور ويضمحل بمجرد أن يمسكه هؤلاء ويستضرر الفقراء والمساكين".
من جانبه، رد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، في تصريحات لـ"الدستور"، على اتهامات خالد علم الدين، قائلًا: "كلامه كله غير صحيح".
وأضاف برهامي: "علم الدين استقال من الحزب والدعوة منذ مدة، ويأخذ موقف معادي تمامًا لاتجاهها، وكل ما يقوله خاطئ، ويريد أن يأخذ مساجد ليست من حقه".
يشار إلى أن "علم الدين"، أعلن رسميًا في 22 أغسطس الماضي، انفصاله عن حزب النور وتسخير كل وقته للعمل الدعوي- حسب قوله- وقال في نص استقالته: "رغم أنني من أشد الناس حبا للعمل الجماعى وحرصا على العمل المؤسسي وحذرًا من تفتيت الكيانات الدعوية ما استطعت إلى ذلك سبيلا، إلا أنني أعتذر عن تولي رئاسة مجلس إدارة الدعوة بدسوق، وعضوية مجلس إدارة مجلس شورى المحافظة ومجلس الشورى العام، وعن أى منصب إدارى أو تنفيذي ملحق بهما، وأتقدم باستقالتي لمجلس إدارة الدعوة العام من عضوية جمعية الدعوة السلفية".