بابا الفاتيكان للإمام الأكبر: سأصلى ليمنحكم الله الصحة والعافية
وجه البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، رسالة شكر للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ردًا على رسالة التهنئة التي بعث بها فضيلته إلى البابا في 25 ديسمبر الماضي بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد السعيدة.
وكان الإمام الأكبر قد استقبل، اليوم الإثنين، السكرتير الخاص للبابا فرنسيس الثاني، والذي سلَّم فضيلته رسالة بابا الفاتيكان.
وقال البابا فرنسيس الثاني في رسالته: "أشكركم على هذه اللفتة الأخوية وكلماتكم الحكيمة، وأنضم مع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة في الصلاة ليبارك الله الواحد القدير الرحيم، في كل خطوة صادقة لتعزيز التعايش السلمي بين البشرية، وليساعدنا في تعزيز الحوار والاحترام تجاه الآخرين، ونشر ثقافة الحوار والسلام، وتنقية الإيمان من كل تفسيرات خاطئة ومن كل تدين كاذب يسهم في تأجيج الصراع ونشر الكراهية والتحريض على العنف".
وأوضح أنه خصص جزءًا كبيرًا من رسالته السنوية – لمدينة روما وللعالم أجمع- للحديث عن الأشخاص الذين يعانون، خاصة الأطفال في الشرق الأوسط: في الأراضي المقدسة، سوريا، العراق، اليمن، مضيفًا: "في رحلتي الأخيرة إلي ميانمار وبنجلاديش، توجَّهت بنداء للمجتمع الدولي للعمل من أجل حماية جميع الأقليات الموجودة في تلك المنطقة".
واعتبر البابا فرنسيس الثاني أنَّ "مَن لا يتألم مع أخيه المتألِّم، حتى إن اختلف معه في اللون أو الدِّين أو اللغة أو الثقافة، يجب عليه أن يتساءل عن صدق إيمانه وإنسانيته، ولهذا طلبت علنًا من لاجئي الروهينجا أن يسامحونا على تقصيرنا وعلى صمتنا".
واختتم بابا الفاتيكان رسالته للإمام الأكبر، قائلا: "سأصلي من أجلكم، طالبًا من الرب خالق السماء والأرض، أن يمنحكم الصحة والعافية لمواصلة العمل، رغم الصعوبات، لتعزيز الحوار ومن أجل الخير والتعايش بين الناس، لا سيما الأكثر احتياجا والمنبوذين من المجتمع".
وكان شيخ الأزهر، قد هنأ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والإخوة المسيحيين في العالم بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد السعيدة في 25 ديسمبر الماضي.