سفيرة أمريكية تطالب بمحاسبة روسيا على «أكبر أزمة إنسانية بأوروبا»
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد "لابد أن تحاسب روسيا على تسببها في أكبر أزمة إنسانية في أوروبا"، لافتة إلى أن المجتمع الدولي يدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوضع حد للعملية العسكرية في أوكرانيا.
وأضافت جرينفيلد، في تصريحات صحفية، أوردتها قناة(الحرة) الأمريكية، اليوم الخميس، "نواجه لحظة مهمة في التاريخ ليتحد العالم أمام ما يحدث، مشيرة إلى أن أوكرانيا اقترحت مشروع قرار للرد على هذه المأساة الإنسانية، ووافقت 90 دولة في الأمم المتحدة على دعم مشروع القرار الذي يؤكد أهمية ميثاق الأمم المتحدة وضرورة تجنيب الأجيال المقبلة مآسي الحرب وحماية المدنيين، ودعم الدول التي كانت سخية بفتح أبوابها للاجئين ودعم الشركاء الذين يقدمون مساعدات إنسانية، وحماية اللاجئين الفارين من دون تمييز والسماح بمرور اللاجئين دون عراقيل إلى مناطق آمنة".
من جانبه، أفاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بأن بلاده ستعلن مجموعة من العقوبات الجديدة تشمل شخصيات سياسية وممولين روس، مشيرا إلى أن الحلفاء الغربيين يسعون أيضًا إلى تنسيق بشأن تطبيق العقوبات منعا لمحاولات الالتفاف عليها.
وفي المقابل، أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف أن اتهامات الولايات المتحدة للقوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، يهدف إلى شيطنة روسيا داخل المجتمع الدولي.
وقال أنتونوف - في تصريح أوردته قناة “روسيا اليوم” الإخبارية اليوم الخميس - إن تصريحات الخارجية الأمريكية في هذا الصدد تتجاوز إطار المنطق السليم.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت - أمس الأربعاء - أنها تتابع برؤية تقارير حول قيام روسيا بعمليات في أوكرانيا، مؤكدة أن واشنطن ستعمل على محاسبة المسئولين عما يحدث، مشيرة إلى أن جرائم حرب ارتكبت في مدينة (ماريوبول) من قبل القوات الروسية.
يشار إلى أن السفير الروسي في واشنطن، قد حذر أمس الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية من مخاطر ضخ أسلحة في كييف وإرسال مرتزقة أجانب إلى أوكرانيا ، مؤكدا أن ذلك يمثل تهديدا بشكل مباشر على الأمن الأوروبي والعالمي.