بعد موجة الغلاء..
مستفيدون من عربات «أهلًا رمضان وكلنا واحد» يتحدثون لـ«الدستور»
بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، والتي يحاول العالم أجمع الاستعداد لها بالشكل الأمثل، تحاول الحكومة إيجاد بدائل؛ لسد احتياجات المواطنين دون الحاجة إلى شراء السلع التي تعاني من ارتفاع شديد في الأسعار خلال الوقت الحالي.
وكان من بين تلك السبل التي لجأت إليها الحكومة هي عربات السلع الغذائية المتنقلة، والتي تقوم بعمل تخفيضات ملموسة في الأسعار، حتى تكون موازية لارتفاع الأسعار المتوحش بعدما انخفضت القيمة السوقية للجنيه مقابل الدولار.
واتساقًا مع ذلك، استعدت الحكومة لاستقبال شهر رمضان من خلال توفير السلع للمواطنين على مستوى محافظات الجمهورية عن طريق المنافذ الحكومية الرسمية بتخفضيات كبيرة تصل لـ 30% من أجل التخفيف عن المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ في الأسواق.
كما تشن الأجهزة الرقابية الحكومية على مستوى المحافظات، حملات تفتيشية لمواجهة جشع التجار واحتكار بعضهم للسلع، وعلى الجانب الآخر تم إطلاق مبادرة "كلنا واحد" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمواطنين لمدة شهر كامل بهدف توفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة، ولمواجهة احتكار السلع أيضًا، والتي شهدت إقبالًا كبيرًا من المواطنين لشراء كافة احتياجاتهم الأساسية بأسعار مناسبة لهم.
تصل نسبة التخفيضات على السلع المختلفة داخل مبادرة "كلنا واحد" لنحو 60%، حيث توفر منافذ المبادرة كافة المستلزمات والسلع الاستراتيجية الأساسية التي يحتاجها المواطنين، مثل "اللحوم والأرز والمكرونة والسمنة" وغيرها من السلع.
كما أعلن الدكتور علي المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، ضخ كميات كبيرة من السلع الغذائية ومنتجات اللحوم والدواجن يوميًا بالمجمعات الاستهلاكية تصل لـ 50% زيادة في معدلات الضخ، وبتخفيضات تصل إلى 30%، وتم إنشاء عدد كبير من المعارض بالمحافظات تشمل بداخلها السلع الرمضانية والسلع الأخرى التي يحتاجها البيت المصري بتخفيضات في الأسعار.
كما انطلقت معارض "أهلًا رمضان" بمحافظات الجمهورية، بهدف توفير مختلف السلع الغذائية بأسعار مخفضة، بمشاركة كبرى الشركات المنتجة للسلع الغذائية بتخفيضات كبيرة، بجانب تخصيص أجنحة بفروع السلاسل التجارية الكبرى والشركات الحكومية، ومنافذ المجمعات الاستهلاكي.
وبالفعل أصبح لتلك المعارض "أهلا رمضان" و"كلنا واحد" الكثير من المواطنين الذين يقومون بالشراء والاستفادة منها بشكل كبير، "الدستور" تحدثت مع عدد من المواطنين عن الفائدة التي تعود عليهم وهل هناك تخفيضات بالفعل في تلك العربات.
إيمان سويسة، تقطن في مدينة 15 مايو، وإحدى المستفيدات من معارض أهلًا رمضان، تقول: "العربات دي موجودة في مدينة حلوان يعني مش بعيدة عننا، وفيها كل اللحوم والفراخ والزيت والسكر وكل السلع الأساسية اللي البيت بيحتاجها".
أوضحت: "الأسعار فيها مش منخفضة بشكل كامل لكنها منخفضة مقارنة بأسعار المحلات العادية، خاصة بعد موجة الغلاء الأخيرة اللي ضربت كل السلع الأساسية، ومتوقع أن تزيد أكتر من دخول شهر رمضان بسبب الأوضاع الاقتصادية".
أضافت: "الحاجة بتزيد في سعرها بشكل مبالغ فيه، يعني اللي تشتريه النهاردة بسعر تاني يوم يكون له سعر مختلف، الحاجة كلها بقت بسعر اليوم، لأني بنزل كل أسبوع بلاقي الأسعار اختلفت عن أسعار الحاجات الأسبوع اللي قبله".
أما نهى أنور، إحدى قاطنات مدينة حلوان، فكانت تبتاع كل ما يحتاجه المنزل من المحلات العادية وكذلك اللحوم من الجزار حتى غلاء الأسعار الأخير والذي جعل السلع تصل إلى ضعف السعر في بعض الأحيان، بسبب ضعف الرقابة وفقًا لها.
أوضحت أنها لجأت إلى معارض أهلا رمضان وكلنا واحد مؤخرًا هربًا من ارتفاع الأسعار المبالغ فيه كما تصف: "السلع الأساسية كلها موجودة داخل المعارض دي وبأسعار مختلفة عن أسعار المنتجات في الخارج خصوصًا بعد موجة الغلاء".
وترى نهى أن هناك ضرورة لضبط الأسعار والسوق ووجود رقابة من أجل ألا تزيد الأسعار مرة أخرى، مضيفة: "البدائل جيدة والحكومة تسعى إلى توفير نفس السلع بأسعار مخفضة لسد الاحتياجات خاصة مع اقتراب شهر رمضان".