إنطلاق معرض الكتاب المسرحي ومناقشة نجيب محفوظ شرقا وغربا بالأعلي للثقافة
تنطلق في الحادية عشر صباح اليوم الأربعاء، ببهو المجلس الأعلي للثقافة، بمقره الكائن بساحة دار الأوبرا المصرية، فعاليات معرض الكتاب المسرحي، والذي تنظمه لجنة المسرح بالمجلس. ويستمر المعرض لمدة أسبوع خلال الفترة من 23 حتى 30 مارس 2022، من الحادية عشرة صباحًا وحتى السادسة مساء. ويصاحب المعرض 50% على إصدارات المجلس الأعلى للثقافة.
هذا ويشارك في المعرض عدد كبير من المؤسسات المعنية بالنشر من بينها: المجلس الأعلى للثقافة - الهيئة المصرية العامة للكتاب ــ المركز القومى للترجمة - الهيئة العامة لقصور الثقافة -أكاديمية الفنون المصرية - قطاع صندوق التنمية الثقافية - اتحاد الناشرين المصريين
ــ ندوة لمناقشة "كتاب نجيب محفوظ شرقا وغربا"
في سياق متصل، يليها في الثانية عشر ضهر اليوم أيضا، تعقد بقاعة الفنون، بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة لمناقشة كتاب "نجيب محفوظ شرقًا وغربًا"، تأليف الكاتبين مصطفى عبدالله وشريف مليكة، وتنظم الندوة لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس.
يدير الندوة الدكتور أحمد درويش، ويشارك فيها كل من: الدكتور السيد فضل ــ الدكتور عبد البديع عبد الله ــ الدكتورمحمد عليوة ــ الناقد دكتور محمود الضبع ــ والناقد الصحفي مصطفي عبد الله.
الكتاب يضُم مجموعة من الدراسات والشهادات المهمة التي تدور حول نجيب محفوظ الكاتب والإنسان؛ فيُقدِّم الدكتور صبري حافظ دراسة بانورامية عن حركة ترجمة الأدب العربي إلى لغات العالم، وكيف تغيَّر إيقاعها بفضل تتويج «محفوظ» بجائزة نوبل، ويكتب روجر ألن عن أهمية إبداع محفوظ على المستوى العالمي، وهو يُطلعنا على الرسائل المتبادلة بينهما، بينما يتناول ريموند ستوك تجربته مع ترجمة قصص «محفوظ» القصيرة إلى الإنجليزية، وقد حرصنا على أن ننشـر المقالين في لغتهما الإنجليزية، أما الدكتور حسين حمودة فيتوقف أمام فكرة «العتبة» على المستويين الحَرفِي والمجازي في روايات نجيب محفوظ.
وتحت عنوان «المرايا.. رواية سير ذاتيَّة» يأتي بحث الناقد التونسي الدكتور محمد آيت ميهوب، الذي يتتبَّع كيفية تعامل النقاد العرب والأجانب مع عمل واحد من أعمال محفوظ اختلفوا في تصنيفه أجناسيًّا. ويشترك كل من الدكتور أحمد درويش - صاحب مقدمة هذا الكتاب التذكاري - والدكتور أحمد صبرة في تناولين مختلفين لأكثر أعمال «محفوظ» إثارة للجدل «أولاد حارتنا»، وفي المقابل يشترك الدكتور السيد فضل، والدكتورة رشا صالح من منظورَين مختلفَين أيضًا في إضاءة جوانب عمل آخر من أعمال «محفوظ» المثيرة، وهو «رحلة ابن فطومة».
ويكتب الدكتور عبد القادر فيدوح، الناقد والأستاذ الجامعي الجزائري، عن «الملامح الفكرية في روايات نجيب محفوظ»، بينما يطرح الروائي أبوبكر العيادي رؤية خاصة لـ «محفوظ» وأدبه، ويختار الدكتور عبدالبديع عبدالله أن يكتب عن «محفوظ» وطفراته الثلاث في الفن، في حين تُحلِّل الدكتورة فوزية العشماوي، الأستاذ بجامعة جنيف، شخصيات «محفوظ» النسائية التي تعكس تطور المرأة المصرية.
ولا يخلو كتاب "نجيب محفوظ شرقًا وغربًا"، في أكثر من موضع فيه، من آراء مهمَّة لنجيب محفوظ ذاته، ولعل أهمها تلك التي أدلى بها خلال إقامته بالإسكندرية في شهور الصيف، وظلت تعيش في ذاكرة أصحابها فقط، إلى أن تحمَّس اثنان من المقرَّبين من «محفوظ» - الكاتب الصحفي مصطفى عبد الله والأديب السكندري الراحل محمد الجمل - فأخرجاها من العتمة إلى النور في أكثر من مناسبة لتستقر في شكلها النهائي هنا بين دفتي هذا الكتاب، مع كثير من شهادات مُريدي «محفوظ» وعُشَّاق أدبه وفنِّه ممَّن شدُّوا الرِّحال إلى مجالسه القاهرية المختلفة من مدن وعواصم كثيرة، ولا سيما بعد حصوله على جائزة نوبل، فسجَّلوا لنا شهاداتهم عن «محفوظ» الإنسان، واصفين فيها الأجواء التي كانت تحيط بمجلسه، ومن هؤلاء: الدكتور شريف مليكة الذي وصفه بـ «صاحب القلم السَّخي»، وسامي البحيري الذي نعته بـ «حضرة المحترم العائش في الحقيقة»، والدكتور محمود الشنواني الذي توصَّل في شهادته إلى «أسرار التركيبة المحفوظية»؛ وثلاثتهم من مريدي الراحل الباقي.. أما الكاتب أحمد فضل شبلول فيتناول قضية الكتابة عند نجيب محفوظ.