ماكرون يندد باستخدام روسيا «أسلحة متفجرة» ضد المدنيين
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، باستخدام روسيا "أسلحة متفجرة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية"، معتبرًا أنّ "كل ما يتعلق بالعدوان الروسي على أوكرانيا غير مقبول".
وقال الرئيس الفرنسي في شريط فيديو تم بثه أمام المنتدى الإنساني الأوروبي الأول في بروكسل: "يتم انتهاك القانون الدولي، وقصف البنى التحتية المدنية، واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان، واستهداف عمال الإغاثة".
وأضاف أن "القانون الدولي الإنساني هو الخط الفاصل بين البربرية وإنسانيتنا المشتركة"، حسبما أوردت وكالة "فرانس برس".
وأكد ماكرون أن "قانون الحرب ليس اختياريًا. حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية غير قابلة للتفاوض. ومن يتنصّل من هذه القواعد يجب أن يحاسب أمام العدالة الدولية".
وأشار إلى إحالة روسيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في 2 مارس بتأييد 39 دولة بينها جميع الدول الأوروبية الأعضاء، معتبرًا أنها "خطوة غير مسبوقة في التاريخ الدبلوماسي، تتناسب مع خطورة الوضع".
وتابع: "من الملح ضمان إيصال المساعدات الأوروبية للسكان"، في أوكرانيا.
وأعلن عن أنّه سيقترح على القمة الأوروبية التي ستعقد الخميس والجمعة "مبادرة تضامن دولي من أجل الأمن الغذائي" في الدول الأكثر اعتمادًا على أوكرانيا وروسيا، لمحاربة أزمة الغذاء العالمية التي قد تسببها الحرب، مضيفًا: "أوروبا ستعمل على تعبئة شركائها في مجموعة السبع وغيرها".
وكان ماكرون بحث اليوم في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين شروط وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وأعلن قصر الإليزيه، عن أن الاتصال الذي استمر قرابة الساعة تناول أيضًا "الشروط الأمنية لقضايا جوهرية" دون أن يذكر تفاصيل محددة.
من جانبه، أعلن الكرملين عن أن الجانبين استأنفا "التبادل المفصل لوجهات النظر حول الموقف الخاص بأوكرانيا بما في ذلك المفاوضات الجارية بين ممثلين روس وأوكرانيين".
وكان بوتين في اتصالاته الهاتفية مع زعماء غربيين يوجه اتهامًا للغرب بأنه يتجاهل دائمًا الهجمات الأوكرانية على مدنيين في شرق أوكرانيا.