الروم الملكيين بمصر يحتفلون بتذكار القديسين الأبرار المستشهدين فى دير القديس سابا
تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول الأحد الرابع من الصوم الكبير: أحد مثل الابن الشاطر، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الأحد الثالث من الزمن الأربعينيّ.
كما تحتفل كنيسة الروم الملكيين أيضا بحلول الأحد الثالث من الصوم: السجود للصليب الكريم، بالإضافة الى تذكار القديسين الأبرار المستشهدين في دير القديس سابا الذين قتلوا في هجمة استهدفت الدير سنة 796.
وتلقي الكنيسة عظة في هذه المناسبة تقول فيها: "الصليب هدم العداوة بين الله والناس. صنع السلام جعل الأرض سماء وجمع الناس مع الملائكة. أباد قوة الموت وحطّم قدرة الشيطان ولاشى قوة الخطيئة. انقذَ الأرض من الضلال وجدّد الحقيقة وطرد الشياطين ونقض هياكل الأصنام وهدم مذابحهم وأباد نتانة الذبائح الوثنية وغرس الفضيلة وأسّس الكنيسة. الصليب إرادة الآب ومجد الابن ومسرّة الروح القدس ومديح بولس القائل: "وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح"، الصليب أوضح من الشمس وأكثر لمعاناً من الأشعة لأنها لما أظلمت أضاء الصليب متلألئاً.
حين أظلمت الشمس لم تتلاشَ بالكلية بل غلبتها أنوار الصليب، الصليب مزّق صك الخطيئة وأبطل ظلام الموت. الصليب رمز المحبة الإلهية لأن الله قد أحب العالم هكذا حتى انه بذل ابنه الوحيد لئلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية وأيضاً بولس يقول: "لأنه ان كانت مصالحتنا مع الله بموت ابنه حين كنّا أعداء فأحرى إذ كنّا متصالحين أن نخلص بحياته" الصليب سور وطيد، وسلاح لا يُقاوم. ركن الأغنياء وثروة الفقراء حامي المظلومين وسلاح المعرّضين للهجوم، رادع للشهوات وأساس للفضيلة، إشارة عجيبة مدهشة: فأجاب الرب وقال لهم: "إن الجيل الشرير الفاسق يطلب آية ولا يُعطى له آية إلاّ آية يونان النبي".
وقد قال بولس أيضاً: "لأن اليهود يبتغون آية واليونانيين يطلبون الحكمة أما نحن فنبشِّر بالمسيح مصلوباً، وذلك معثرة لليهود وجهالة عند اليونانيين" الصليب فتح أبواب الفردوس وأدخل اللص إليه. أدخل الجنس البشري إلى ملكوت السموات بعد أن أشرف على الهلاك، ولم يستحق حتى الأرض. لقد كان الكثير بواسطة الصليب وسيكون أيضاً.