سفيرة المغرب تعود إلى مدريد لمواصلة عملها
عادت كريمة بنيعيش سفيرة المغرب لدى إسبانيا إلى مدريد بعد أن أيدت إسبانيا المقترحات المغربية بشأن المستقبل السياسي للصحراء الغربية، حسبما ذكرت صحيفة إلباييس الإسبانية وهيئة الإذاعة العامة (آر تي في إي) اليوم الأحد، نقلا عن مصادر حكومية.
وتأتي عودة السفيرة المغربية بعد يومين من إعلان إسبانيا لتحويل منطقة الصحراء الغربية إلى إقليم يتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وكانت كريمة بنيعيش قد استدعيت لإجراء مشاورات في مايو من العام الماضي، بشأن موقف إسبانيا من منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وأكدت السفيرة المغربية، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية، خبر عودتها إلى مدريد.
وقالت “بنيعيش” عقب وصولها إلى العاصمة الإسبانية: "إنه لمن دواعي سروري العودة إلى العمل في مدريد وتعزيز العلاقات بين إسبانيا والمغرب".
وأعربت السفيرة عن “سعادتها وارتياحها” إزاء عودتها إلى منصبها، مبرزة أن “الأزمات تقع فقط بين أفراد الأسرة وأنها سعيدة بالعودة للعمل في مدريد”.
وشددت السفيرة المغربية "تبدأ مرحلة وصفحة جديدة في العلاقات بيين البلدين وستمثل مرحلة هامة".
وردا على دعم إسبانيا اقتراح المغرب بالحكم الذاتي للصحراء، أكدت السفيرة أن “المغرب يثمن” هذا الموقف الجديد الذي تتشاركه أيضا الولايات المتحدة.
وأضافت “نحن بلدان شقيقان ومن الفخر الإسهام في تعزيز علاقاتنا”.
وكان الديوان الملكي المغربي أعلن أول أمس الجمعة، أن الملك محمد السادس تلقى رسالة من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أكد فيها أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وأن إسبانيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".
كما أشار رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته إلى الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف، موضحًا أن البلدين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة.