«لدينا الخبرة».. قناة السويس تعرض مساعدة أمريكا في تعويم «إيفر فوروارد»
قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، إنها ستظل أهم وأقصر وأسرع شريان ملاحي دولي.
وأضاف «ربيع»: «يحسب للدولة المصرية أنها كانت دائما على وعي بالغ بأهمية هذا الشريان الذي يتدفق عبر قلب وطننا الغالي في بقعة من أهم بقاع العالم وهو ما استدعى تنفيذ العديد من المشروعات العمالقة».
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات «مارلوج 11» الذي ينظمه معهد تدريب الموانئ بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، على مدار 3 أيام بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في صناعة النقل البحري.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس: «يطيب لي الحديث إليكم اليوم في افتتاح النسخة الحادية عشرة من المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات «مارلوج» الذي يعد أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بمناقشة كل ما يتصل بصناعة النقل البحري»، مشيداً باختيار «الاقتصاد الأزرق المستدام» موضوعا للمؤتمر نظرا لأهميته.
واستكمل: «نحن نحتفل هذه الأيام بمرور عام على نجاح عملية تعويم السفينة «إيفر جيفن» التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن ما قام به المصريون يعد إنجازا استثنائيا بكل المقاييس فقد تابعنا خلال الأيام الماضية حادث جنوح السفينة إيفر فوروارد في خليج تشيس بيك الأمريكي فبالرغم من أن هذه السفينة أصغر من السفينة إيفير جيفن من حيث الحمولة الكلية، حيث تبلغ حمولتها 117 ألف طن فقط مقارنة بحمولة إيفير جيفن وقت جنوحها في قناة السويس التي بلغت 220 ألف طن وبأبعاد أكبر من حيث الطول والعرض من السفينة إيفير فوروارد حاليا في تربة طينية وليست تربة صخرية كما كان الحال مع السفينة إيفيرجيفن إلا أن محاولات تعويمها متعثرة حتى اللحظة الراهنة فقد أعلن خفر السواحل الأمريكي استمرار محاولات التعويم لعشرة أيام قادمة على أقل تقدير، وهو الأمر الذي يدعو هيئة قناة السويس للإعراب عن استعدادها التام للمشاركة سواء بالمعدات أو بالخبرات حرصا منها على خدمة حركة التجارة والمالحة الدولية في أي موقع على خريطة العالم».
وتابع: «قناة السويس الشريان الحيوي ذو الأهمية التجارية واللوجستية الدولية، التي منذ اليوم الأول لافتتاحها أمام حركة الملاحة العالمية قبل أكثر من قرن ونصف من الزمان تلعب دوراً تلعب دوراً محوريا في تيسير حركتي المالحة والتجارة الدوليتين بما أسهم في تغيير العديد من المنظومات التجارية والاقتصادية».
وأوضح أن الهيئة تحرص حالياً على التماشي مع معايير الاستدامة البيئية والاقتصاد الأزرق بما يعزز مكانتها كمحور مؤثر في تشكيل الخريطة الجيواقتصادية للعالم لكي تواكب القناة مستجدات صناعة السفن في النقل البحري وتستمر في أداء دورها من حيث دعم تدفق حركة السفن على المستويين الإقليمي والدولي، مشيفا: «لكن يعد المشروع الأهم الذي تم بالفعل تنفيذه بأمر مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان له أثر يكاد يعادل مشروع القناة الأصلي هو حفر قناة السويس الجديدة إذ أسهمت بدرجة غير مسبوقة في رفع تصنيف القناة وقدرتها على استقبال أضخم أنواع السفن في العالم وتقليل زمن العبور الى إحدى عشرة ساعة فقط وهو ما يعادل نصف المدة التي كانت تستغرقها السفن فيما سبق
بالإضافة للوفر في الوقت والمسافة واستهلاك الوقود الذي تحققه قناة السويس لكافة السفن العابرة مقارنة برأس الرجاء الصالح وهو ما يسهم بصورة مباشرة في الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة الناتجة عن عوادم السفن في خطوة جادة نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية بحلول عام 2030».
واختتم: «لقد كانت هيئة قناة السويس ومن خلفها القيادة السياسية على مستوى المسؤولية وتمكنت بإمكاناتها وخبرات رجالها من التغلب على الأزمة وإعادة فتح القناة أمام المالحة العالمية في وقت قياسي لم يتوقعه أفضل المتفائلين من المتخصصين».