صحيفة بريطانية: بوتين يعتبر ماكرون شخص «أحمق» ويسعى لكسب تنازلات منه
قالت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، اليوم السبت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون شخصا "أحمق"، ومثير للشفقة.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها، اليوم، إلى أن فلاديمير بوتين أعطى الضوء الأخضر لأكثر من 1000 جندي روسي على حدود أوكرانيا لبدء غزو البلاد في 24 فبراير الماضي، ومنذ ذلك الحين، أمطرت الصواريخ مدن أوكرانيا، فيما تحركت الدول الغربية لفرض عقوبات مالية على روسيا بهدف شل الاقتصاد الروسي وإسقاط بوتين.
وأوضحت أن المملكة المتحدة، التي تعمل بمفردها خارج الاتحاد الأوروبي بعد خروجها من التكتل، فقد فرضت الأسبوع الماضي تجميد أصول وحظر سفر على سبعة من كبار المسؤولين والأثرياء الروس و386 عضوًا في مجلس الدوما الروسي مع حظر تصدير السلع الفاخرة الفاخرة إلى موسكو.
فيما ضرب الاتحاد الأوروبي روسيا بشدة هذا الأسبوع عبر حزمة رابعة من الإجراءات التقييدية، بما في ذلك حظر استثمارات قطاع الطاقة الروسي، وصادرات السلع الفاخرة إلى موسكو، وواردات منتجات الصلب من موسكو، مع تجميد أصول الأوليغارشية الروسية.
وذكرت إنه رغم هذه العقوبات تم انتقاد الاتحاد الأوروبي على نطاق واسع لعدم القيام بما يكفي في وقت مبكر، بما في ذلك عدم موافقة الدول الأعضاء على حظر روسيا من نظام سويفت SWIFT المصرفي العالمي، وكذلك التردد بشأن ما يجب القيام به بشأن مشروع خط الغاز نرود ستريم 2 ( Nord Stream 2).
وأجرى ماكرون عدة مكالمات هاتفية واجتماعات في موسكو مع بوتين، لكن يبدو أنها لم تحدث أي فرق، حيث كثفت روسيا عدوانها على أوكرانيا، وفق الصحيفة.
وشن نيل غاردينر، الخبير في السياسة الخارجية والمساعد السابق لمارجريت تاتشر رئيس الوزراء البريطانية السابقة، هجومًا عنيفًا، على هذه التحركات، متسائلا عن جدوى تحركات إيمانويل ماكرون للوقوف في وجه بوتين.
وأضاف: "ماكرون يرى نفسه رجل دولة وصانع سلام، لكن بوتين يعتبره شخص أحمق ومفيد، كما يسعى للحصول على تنازلات من ماكرون والأوروبيين، ويعتقد أن ماكرون مجرد شخصية ناعمة".
وأكد غاردينر أن "الاستجابة المحدودة" للاتحاد الأوروبي تجاه روسيا تظهر أنها "غير قادرة على مواجهة أمثال بوتين"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي ككل مثيرًا للشفقة وغير مجدي في مواجهة روسيا.
واعتبر السياسي البريطاني أن دول الاتحاد الأوروبي استرضوا بوتين لعقود طويلة، والآن بدأوا في الاستيقاظ ولكن حتى الآن، استجابتهم محدودة، موضحا: "أظن أن معظم قادة الاتحاد الأوروبي يريدون فقط أن تختفي أزمة أوكرانيا بأكملها وأن تعود الأمور إلى طبيعتها".