محمد الباز: «نتعرض لسلفية علمانية.. والمنشقون تركوا الإخوان بسبب تعارض المصالح»
قال الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، إن استعادة التراث لمناقشتة الآن تمثل أزمة كبيرة في وقت نحن فيه إلى أمسّ الحاجة لمناقشة قضايا جديدة منها على سبيل المثال سخرية الخطاب العلماني من المرأة المحجبة.
وأضاف الدكتور محمد الباز خلال لقاء مفتوح في معرض «داندي مول» للكتاب، وتديره الإعلامية دينا قنديل بحضور الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: «نتعرض الآن لما يمكن وصفه بالسلفية العلمانية، والمنشقون عن جماعة الإخوان تركوها لأسباب عدة منها التعذيب وتعارض تحقيق مصالحهم، بدليل أن هناك منشقًا خرج من الجماعة وتولى نائب وزير وكان على صداقة مع الجماعة الإرهابية».
يذكر أن الدكتور محمد الباز يتناول في موسوعة «المضللون.. وثائق أكاذيب جماعة الإخوان» جماعة الإخوان الإرهابية من زوايا عدة.
ويقول «الباز» عن الزاوية الأولى: «ما سمعته في الإعلام ليس إلا نقدًا للجزء الحركي للجماعة، وتفنيدًا لما ارتكبت من جرائم وخطايا في حق المجتمع المصري وفي حق الإسلام، لكن ما لدينا هنا هو نقد للفكرة وتفكيك للمنهج وتركيز على المخالفات الشرعية والسياسية التي وقعت فيها جماعة الإخوان ولا تزال».
ويضيف: «أعتقد أن تفكيك عقل الجماعة من خلال الكتابات التي نقدتها فكريًا مهم للغاية، لسبب بسيط أن هذه الجماعة بنت شرعيتها على أنها (جماعة المسلمين) وكل ما عداها ومن يقف على الجبهة الأخرى ليسوا مسلمين ولا يعرفون عن الإسلام شيئًا، فمن المهم أن تعرف ماذا يقول العلماء المتخصصون في العلوم الإسلامية عنهم، كيف يصفونهم، وما الذي يمسكونه عليهم من أثر سلبي لحِق بالإسلام».
أما الزاوية الثانية: «أن ما سمعته في الإعلام خلال السنوات الماضية تمت صياغته على أرضية من الصخب الذي أضاع كثيرًا من المعاني والأفكار، للدرجة التي جعلتك أحيانًا تحتار في أمر هذه الجماعة، لكننا هنا نركن إلى ساحة النقاش الهادئ جدًا الذي نديره مع من تصدَّوا لأفكار الجماعة، والساحة هادئة، لأن النقاش يدور من خلال طرح الحجج المنطقية التي تؤكد لنا في النهاية أننا أمام جماعة فاسدة ومفسدة، ضالة ومضلّة».