في ذكرى تحريرها.. 3 كتب وثقت انتصار مصر في معركة طابا
قبل ساعات من حلول ذكرى تحرير طابا والتي تعد من أهم المناسبات الوطنية وعيد قومي لمحافظة جنوب سيناء، اختلفت ذكرى تحرير طابا عن أي معركة أخرى حيث تناولتها العديد من الكتب نظرًا لأهميتها واختلافها خاصة أنها جاءت تتويجًا لانتصار أكتوبر 1973، إذ تم استرداد هذه القطعة الغالية بعد معركة دبلوماسية من العيار الثقيل، وفي السطور التالية، ترصد "الدستور" أبرز الكتب التي خلَّدت تاريخ تحرير طابا.
كتاب «إسحاق شامير»
يُعد «مذكرات إسحاق شامير» من أبرز وأشهر الكتب التي دونت تفاصيل المعركة الدبلوماسية لتحرير طابا، والذي كان عبارة عن مذكرات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق شامير، ويعتبر هذا الكتاب بمثابة وصمة عار في تاريخ إسرائيل خاصة أنه كان لرئيس الوزراء الصهيوني آنذاك.
وعلى الرغم من إجماع كافة أطراف الحكومة المصرية على اللجوء لسياسة "حل الوسط"، إلا أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أصرَّ على اللجوء إلى التحكيم الدولي إدراكًا منه بألاعيب الغرب، واثقًا من أن نتيجة التحكيم ستكون في غير صالح إسرائيل.
«طابا كامب ديفيد الجدار العازل»
في هذا الكتاب، كشف الدكتور نبيل العربي، رفض إسرائيل الانسحاب من طابا نهائيًا، معتبرة أن لها الحق في تلك الأرض المصرية منذ فجر التاريخ، وكانت أيضًا ترفض اللجوء للتحكيم الدولى.
وكشف المؤلف أيضًا أنه من ضمن ألاعيب الدولة الصهيونية هو مقترح التوفيق حيث تقبل إسرائيل الموقف المصري كاملًا حول طابا ولكن على مصر الموافقة على تأجير طابا والفندق الذي بنته إسرائيل لحكومتها لمدة 99 عامًا، وهو الاقتراح الذي رفضته مصر فورًا.
«طابا قضية العصر»
كشف الدكتور لبيب رزق، في كتاب «طابا قضية العصر»، عن السياسة الصهيونية التي لجأت إليها إسرائيل والتي أسماها بسياسة "حرب الخرائط"، مشيرًا إلى أنه فور اللجوء للتحكيم الدولي، بدأت إسرائيل في الكذب والادعاءات كعادتها، حيث نشرت إسرائيل خرائط ولوحات ميدانية تزعم عدم تبعية طابا لمصر، مثل خريطة "نيوكومب"، المعروفة أيضًا بخريطة 1915، ولكن في مصر جرى الاتجاه للحصول على كافة الخرائط التي تؤكد صحة الموقف المصري.