في ذكرى تحرير طابا.. كتاب لنبيل العربي يوضح تفاصيل رفض إسرائيل للانسحاب
يوافق غدا السبت 19 مارس من كل عام ذكرى لتحرير طابا، ويأتي كتاب الدكتور نبيل العربي"طابا كامب ديفيد الجدار العازل "، كواحد من أهم وأبرز الكتب التي تحدثت عن عن تاريخ طابا ، ودور الدبلوماسية المصرية في استعادتها في التقرير التالي.
يمكن وصف كتاب "طابا كامب ديفيد الجدار العازل " للدكتور نبيل العربي، بالكتاب الوثائقي فهو يلقي الضوء على جزء قد يبدو مجهولا للغالبية من الناس وهو تاريخ مصر الدبلوماسي الحديث، تاريخ فيه ابطال من نوع متفرد، وأحداث غيرت مجرى التاريخ والسياسة والجغرافية للمنطقة.
- الحقيقة الكاملة عن مجريات ملف المفاوضات
ويقدم الدكتور «نبيل العربي» في هذا الكتاب الحقيقة الكاملة عن مُجريات ملف المفاوضات المصرية - الإسرائيلية التي انتهت باسترجاع طابا واستكمال تحرير الأرض المصرية، وقد كان الدكتور «نبيل العربي » رئيس الوفد المصري في هذه المفاوضات التي اعتُبرت انتصارًا دبلوماسيًّا ساحقًا. غير أن المؤلف يأخذنا إلى جذور القضية منذ عام 67، ويكشف من موقعه المهم في أروقة الدبلوماسية المصرية والعالمية باعتباره من صُناع الحدث، عن أهم محطات الصراع العربي الإسرائيلي منذ ذلك الحين.
من ناحية أخرى، يُقدم الكتاب شهادة حية على تاريخ الدبلوماسية المصرية بما يتمتع به المؤلف من مصداقية ومسؤولية رَجُلٍ عَملَ رئيسًا لمجلس الأمن الدولي، وبضمير قاضٍ في محكمة العدل الدولية، وبوعي مثقف وأكاديمي نال الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك.
إلى جانب ذلك يتضمن الكتاب فتح ملفات عدد من القضايا السياسية والدبلوماسية بالمنطقة في الخمسين عاماً الماضية، والتي يعرض فيها د. نبيل العربي وجهة نظره التي كونها من خلال سيرته الذاتية والمناصب التي أسندت إليه ملفات كحرب 1956، وهزيمة 1967، ووصولاً إلى حرب 1973، وسيناريو اتفاقية كامب ديفيد، ثم قضية التحكيم في طابا، وانتهاء بالجدار العازل الذي أقامه الاحتلال في فلسطين.
- إسرائيل ترفض الانسحاب من طابا واللجوء للتحكيم الدولى
ويكشف نبيل العربى إن إسرائيل لم تكن فقط ترفض الانسحاب من طابا بل كانت أيضا ترفض اللجوء للتحكيم الدولى وأنها سعت لأن يكون حسم مصير الخلاف حول طابا من خلال التفاوض الهادف للتوفيق.
ولفت "العربي" إلى أن أحد المقترحات التى طرحت فى هذا الشأن فى إطار البحث عن التوفيق كان قبول إسرائيل الموقف المصرى كاملا حول طابا على أن تقوم مصر بالموافقة على تأجير طابا والفندق الذى كانت إسرائيل قد بنته عليها للحكومة الإسرائيلية لمدة 99 عاما «وهو الاقتراح الذى رفضته فورا ودون الرجوع إلى القاهرة لأن مبدأ التأجير يتعارض مع سيادة مصر من جهة وتخوفا من الانزلاق إلى هاوية المساومة حول مدة التأجير بالرغم من الإغراء الظاهرى بأن العرض ينطوى عى الاعتراف بموقع العلامة المصرية».
يختم العربي بتذكر دعوة من رئاسة الجمهورية للمشاركة مع باقى أعضاء وفد الدفاع الذى شارك فى جلسات هيئة التحكيم للتوجه إلى طابا، للمشاركة فى الاحتفال برفع رئيس الجمهورية لعلم مصر فى أرض طابا يوم 19 مارس 1989، بعد 4أيام من الانسحاب الإسرائيلي.