حاكم الشارقة: عاد المسرح رغم مرور الويلات على عالمنا العربي
قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، خلال افتتاح مهرجان أيام الشارقة المسرحية في دورته الـ 31: «عاد المسرح وها نحن جينا لما دعينا إلى الخلود، مرت على عالمنا العربي الكثير من الويلات، وإذا بنهر يشق أرضنا حاملاً رائحة الكراهية والفرقة والأشلاء والدماء ووقعنا كلنا في النهر من حاول أن يعوم ضد التيار فقد خانته يداه إلا من رحم ربي».
وأضاف حاكم الشارقة: «كان على ضفة ذلك النهر شجرة فتعلقت بها ورميت بنفسي تحت تلك الشجرة وإذا بنسمة تهز الشجرة فيتساقط منها حبات وعليها ماء سموي تنزل علي تطهرني من قاذورات النهر وهذه الشجرة كانت قطوفها دانية "مسرح وأدب وفن وعلم"، وهذه الشجرة يأوي إليها الكثيرون هي شجرة الثقافة».
لنهرب بأنفسنا
واختتم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، حديثه قائلا: «فلنهرب بأنفسنا، ونستظل بظلها حيث لا كراهية ولا فرقة ولا خصام، وها نحن اليوم نحتفل بثمرة من ثمرات تلك الشجرة».
وانطلقت فعاليات الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان أيام الشارقة المسرحيَّة، التي تنظمها إدارة المسرح بدائرة الثقافة، برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأقيم حفل الافتتاح بقصر الثقافة في الشارقة، بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ونخبة من الضيوف والمشاركين من مختلف أنحاء الوطن العربي، وبمشاركة 11 عرضًا مسرحيًا.
كما تستضيف «الأيام» هذه السنة دورة عاشرة من «ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي»، الذي يحتفي بالطلاب المتميزين في الكليات والمعاهد المسرحيَّة العربيَّة، ويشارك في هذه الدورة 10 طلاب، من الكويت، ومصر، وسوريا، وتونس، والمغرب، والسودان، والجزائر، والأردن، وعلى مدى خمسة أيام سيشهد هؤلاء الطلاب محاضرات نظريَّة، وتدريبات عمليَّة حول تقنيات وتاريخ المسرح.
وتختتم الدورة 31 من أيام الشارقة المسرحيَّة مساء يوم الجمعة 25 مارس الجاري بقصر الثقافة، حيث ستعلن لجنة التحكيم الفائزين بالجوائز، كما سيتم تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي الموجهة للكتاب الخليجيين.
وتأسست أيام الشارقة المسرحيَّة سنة 1984، وغابت السنة الماضية بسبب ظروف جائحة كورونا.