أنهار أوروبا تنشر التلوث البلاستيكى ببحار القطب الشمالى المتجمدة
كشفت دراسة علمية أن المواد البلاستيكية الدقيقة من الأنهار الأوروبية تجد طريقها إلى بحار القطب الشمالي.
وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية، العثور على الجزيئات البلاستيكية الصغيرة التي تأتي من ألياف الملابس، وإطارات السيارات ومستحضرات التجميل والعديد من المصادر الأخرى في جميع أنحاء الكوكب بأكمله من قمة جبل إيفرست إلى أعمق المحيطات.
تابعت: أنه من المعروف أن الناس يستهلكون الجزيئات الدقيقة عن طريق الطعام والماء، إضافة إلى استنشاقها، وثبت أن اللدائن الدقيقة تضر بالحياة البرية ولكن تأثيرها على البشر غير معروف، على الرغم من أن اللدائن الدقيقة تلحق الضرر بالخلايا البشرية في المختبر، وتم العثور عليها أيضًا في القطب الشمالي، وحتى الآن لم يُعرف مصدر هذه الجسيمات الدقيقة.
وتشير دراسة جديدة كانت بقيادة ماتس هوسربراتن من معهد البحوث البحرية في بيرجن بالنرويج إلى أن الجسيمات الموجودة في المحيط المتجمد الشمالي والبحار الشمالية وخليج بافين قد انتشرت من أوروبا.
وأكدت الصحيفة أن العلماء استخدموا النمذجة للتنبؤ بعدد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أجزاء معينة من المحيط، وقارنوها بعينات المياه من هذه الأماكن، ويشير تحليلهم إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة كانت تدور في القطب الشمالي منذ ما لا يقل عن عقد من الزمان.
وتابعت: أنه للعمل على ذلك، قاموا بدمج نماذج تيارات المحيطات بين 2007 و2017 مع محاكاة لحركات الجسيمات البلاستيكية العائمة، وبعد ذلك قاموا بمحاكاة إطلاق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة من21 نهرًا رئيسيًا عبر شمال أوروبا والقطب الشمالي يوميًا على مدى فترة 10 سنوات وصمموا تحركاتهم على مدى عقود.
وأشارت إلى أنه بعد ذلك، قاموا بمحاكاة إطلاق جزيئات بلاستيكية دقيقة من 21 نهرًا رئيسيًا عبر شمال أوروبا والقطب الشمالي يوميًا على مدار فترة 10 سنوات وصمموا تحركاتهم على مدى عقود، ثم قارنوا نتائج نموذجهم مع توزيع الجسيمات البلاستيكية العائمة عبر 121 مياه البحر.
ووجدوا أن معظم الجسيمات المحاكية انجرفت على طول مسارين رئيسيين بعد إطلاقها من الأنهار، حيث انجرف 65% على طول الساحل النرويجي نحو بحر لابتيف شمال روسيا قبل أن تتجه إلى المحيط المتجمد الشمالي عبر القطب الشمالي، ثم تخرج من القطب الشمالي.