الرئيس الفرنسي يعتزم الكشف عن تفاصيل برنامجه الانتخابي
يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، الكشف عن برنامجه الانتخابي، قبل ثلاثة أسابيع من بدء الانتخابات الرئاسية.
ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات في العاشر من أبريل المقبل، على أن تُجرى جولة الإعادة في 24 من نفس الشهر.
ويواجه "ماكرون"، الذي يبذل جهودًا مكثفة لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، اتهامات من منافسيه بتجنب الحملات الانتخابية والمناظرات.
وأعلن "ماكرون" (44 عامًا) عن ترشحه رسميًا للانتخابات في اللحظة الأخيرة، منذ أسبوعين، ويتصدر استطلاع الرأي، كما أنه عزز من صدارته منذ اندلاع الحرب الأوكرانية.
وقال الرئيس الفرنسى في خطاب إعلان ترشحه للانتخابات إنه سيستخدم الفترة الثانية لتعزيز اقتصاد بلاده وسيادتها، متعهدًا ببذل المزيد من أجل العدالة الاجتماعية.
في كل انتخابات فرنسية تطفو إلى سطح النقاش إشكاليات بعينها، تتكرر كلازمة في حياة سياسية تغلغلت فيها أفكار اليمين المتطرف عاما بعد عام، وفقد فيها اليسار، خاصة منه التقليدي ممثلًا في الحزب الاشتراكي، الكثير من بريقه، والذي تمنحه استطلاعات الرأي نسبا متواضعة جدًا من التصويت في الاستحقاق الرئاسي المقبل.
ويأتي في ريادة هذه الإشكاليات قضية الأحياء الشعبية التي يتنازعها معسكرا اليمين واليسار، وإن كان كل منهما يحمل مقاربة خاصة به في التعاطي معها. فاليمين عموما، لم يراهن عليها يوما لكسب الأصوات بل شكلت برأي المراقبين رأسمال سياسي يستخدمه في مثل هذه المناسبات في بعض الأحيان ببعد انتخابي، فيما تراجع اليسار فيها في السنوات الأخيرة رغم أنها ظلت تشكل أحد معاقله الانتخابية منذ أعوام طويلة.
وتراجع اليسار في هذه الأحياء التي يقطنها بكثرة الفرنسيون من أصول عربية وإفريقية إضافة للمهاجرين، كان مرده أساسا "لفشل السياسات الحكومية فيها رغم الوعود التي قدمت لإخراجها من شتى أشكال الحرمان التي تتخبط فيه، ما خيب آمال شرائح واسعة" بها، وفق ما جاء في تفسير الإعلامي والمحلل السياسي مصطفى الطوسة لفرانس24، حتى أن جزءا من هذه الأحياء "العمالية" أصبح "ينظر لليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان أنه البديل".