ميريت للنشر تطرح ديوان "مقعد فارغ أرهقه الضوء" للشاعرة رشا أحمد
صدر حديثا عن دار ميريت للنشر والتوزيع، ديوان شعري بعنوان "مقعد فارغ أرهقه الضوء" للشاعرة المصرية رشا أحمد. يقع الديوان في 115 صفحة من القطع المتوسط ويضم سبع قصائد طويلة تتراوح في موضاعاتها ما بين الشجن الشفيف وخسارات الفقد ولحظات الرومانتيكية غير المكتملة .
ومن أجواء الديوان نقرأ:
الحب
هذا الكائن الشفيف
كيف نشتريه أو نبيعه
نؤجر له أنفسنا ليوم
لأسبوع ، لشهر، لسنة
ذبلت اشجار الصمت
التربة جافة
لا قمر في الإبريق
الحب مرضنا الطازج الحلو
ويعد الديوان هو الخامس في مسيرة الشاعرة التي سبق وصدر لها " في ذات العشق"، " ضجر الخسارات" ، " لم يكن إلا ماء قلبي"، " بضوء أكثر شحوبا" كما شاركت في أنطولوجيا شعرية بعنوان " سحر الشرق" صدرت عن دار الدراويش ببلغاريا مترجمة لكل من الإنجليزية و الألمانية و الهولندية ، وكذلك شاركت في أنطولوجيا شعرية بعنوان " شعراء البحر المتوسط" ضمن سلسلة " طريق الحرير".
ــ مدخل إلى قراءة تاريخية للأحاديث النبوية أحدث إصدارات مؤسسة مجاز الثقافية
في سياق متصل، صدر حديثا عن مؤسسة مجاز الثقافية للنشر، كتاب جديد بعنوان "مدخل إلى قراءة تاريخية للأحاديث النبوية" من تأليف الباحث حمادة يوسف أبوسمرة.
وفي مقدمته للكتاب يذهب المؤلف إلي أنه: حظي التراث الديني طوال تاريخه بجهود كبيرة، يقف المنصف حيالها وقفة تقدير وإعجاب، إذ توافر عليه الرواة والنقاد والفقهاء والمتكلمون واللغويون: جمعًا، وتدوينًا، وشرحًا، وتوضيحًا، وتصحيحًا. ووضعوا في سبيل ذلك مصنفات فاقت الحصر أو كادت، وهو رغم كل ذلك كالبحر الزاخر يتسع لكل اجتهاد، ويرزق كل صياد؛ متى كان معتمدًا على العلم والمنطق، لا على الهوى والتعصب.
وقضية فهم الأحاديث، ومنهج التعامل معها، ومعرفة سائر أبعادها، تعد من أهم القضايا الفكرية المطروحة في مجال العلوم الدينية، والتي هي في أمس الحاجة لبذل الجهد فيها، والعناية بها؛ وذلك لأن البحث الجاد في أصول الدين ومصادره وقضايا النص الديني، ومناهج فهمه، يعتبر الأساس الأهم في بناء العقل العربي وتصحيح مسيرته.
اتبع المحققون من العلماء في دراساتهم للنصوص التاريخية والحديثيَّة طريقتين هما: البحث الإسنادي والنقد الدلالي. البحث الإسنادي أقرب إلى النقد الخارجي للنص، بمعنى البحث في أحوال رواته وناقليه من حيث قوة ذاكرتهم وسلامتهم من كل ما يخل بها من مرض أو شيخوخة، وكذلك سلوكهم الأخلاقي وانتماءاتهم المذهبية وميولهم السياسية ورأي العارفين بالتاريخ وأحوال الرجال فيهم. وقد جعل الْمُحَدِّثُونَ الإسناد أصلا لقبول الحديث؛ فلا يقبل الحديث إذا لم يكن قد تم التحقق أنه قد صدر عمن نُسِبَ إليه؛ ثم التحقق من صدق من رواه وضبطه ومعاصرته لمن روى عنه واتصاله به، فأي حديث بلا حدثنا وأخبرنا باطل ابتداء بغض النظر عن المضمون.
وفي النقد الدلالي يتوجه البحث للتحقق من سلامة النص من المحالات العقلية أو التناقض مع حقائق الواقع التاريخي والاجتماعي والطبيعي، والمخالفة الصريحة لمحكمات القرآن وقواطعه.
وقد تعددت نداءات كثير من المفكرين والدارسين قديما وحديثا في الدعوة إلى فهم الحديث النبوي في ضوء ملابساته وذلك بمحاولة الوقوف على الأسباب الموضوعية المباشرة وغير المباشرة التي رافقت صدوره؛ لأن وضع النصوص في سياقها وفهمها من خلال فهم دواعيها تعين على سداد الفهم وسلامة الاستنباط.