روسيا: ليبيا لم تخرج من دائرة الدمار منذ 2011 بسبب تدخل الناتو
أكد فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، أن ليبيا بعد 11 عامًا لم تخرج من دائرة التدمير بسبب تدخل حلف شمال الأطلسي "الناتو" في البلاد عام 2011.
وشدد المندوب الروسي خلال كلمة بلاده بجلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا، على ضرورة تعيين مبعوث خاص في ليبيا بأقرب وقت، لأن عمله ضروري لأكثر من أي وقت مضى يجب أن يكون الترشيح مقبولًا من أعضاء مجلس الأمن والسلطات الليبية.
وأعرب فاسيلي نيبينزيا عن احترام موسكو لرغبة الليبيين لحل مشاكلهم داخليًا، وهذا يتأكد بما يظهر من تشكيل مجلس النواب حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا وهذا يعد حلًا بعد أزمة طال أمدها، خاصة بعد إرجاء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021.
وأضاف: "نرى أن تأجيل الانتخابات أمر مقلق، ويمكن أن يؤثر ذلك على وجود سلطتين ويؤدي إلى عودة أعمال العنف، كما نرى أن المفاوضات هي الحل، ونأمل أن يتمكن الليبيون في هذه الأوضاع العصيبة من تحقيق التفاهم والانتقال على أساس حوار وطني".
وشدد فاسيلي نيبينزيا على أنه من الضروري تحقيق تقدم في توحيد المؤسسات، وتحسين الاقتصاد والأمن، والاستعداد للانتخابات العامة خطوة هامة، مشيرًا إلى أن موسكو لا ترى تقدمًا حقيقيًا في الشق العسكري للتسوية، رغم أنه مر عام من دون اقتتال حقيقي واللجنة العسكرية المشتركة 5+5 تعمل، لكن لم تتخذ تدابير ملموسة لوقف إمكانية تصعيد عسكري مباشر، ولم يتم سحب المدفعية الثقيلة.
وحذر المندوب الروسي قائلًا: "كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تقويض الهدنة، وأعمال عنف، أو أي من أحداث استفزاز مؤسفة".
وأضاف: "بالنسبة للقوات الأجنبية، موقفنا واضح، فنحن نطالب بانسحاب تدريجي لكل الوحدات العسكرية غير الليبية، وهذا سيسمح بتفادي وقف أي خلل في توازن القوى"، معربًا عن شعور موسكو بالقلق من الأوضاع السياسية الحالية، التي ستكون لها تداعيات على الوضع السياسي الليبي.
وهاجم فاسيلي نيبينزيا، المستشارة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز قائلًا "لا نحصل حاليًا إلا على المعلومات القليلة من ويليامز، وحاملو القلم في هذا الملف لا يتحلون بالنشاط الذي نراه يتحلون به في مجالات أخرى، و لا نراهم يتحدثون عن العملية الجادة الجارية في ليبيا حاليًا".
كما أعرب مندوب روسيا عن قلق بلاده من استمرار الهجرة غير الشرعية في ليبيا، وانتشار السلاح، ولذلك تداعيات على الأمن في المنطقة والساحل.
وشدد فاسيلي نيبينزيا على ضرورة أن تساعد التدابير الدولية في نهضة ليبيا، وصون المكتسبات بدلًا من تحقيق المنفعة للبلدان الغربية.