تقنية بريطانية تواجه أزمات تسمم الولادة من خلال تحليل المشيمة
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن العلماء بدأوا تجربة تقنية مسح جديدة يمكن أن تحدد النساء المعرضات لخطر كبير من نتائج الحمل السلبية، بما في ذلك ولادة جنين ميت وتسمم الحمل، من خلال تحليل المشيمة.
وتابعت أن هذه التقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الموجات فوق الصوتية التي تم التقاطها أثناء فحص النساء لمدة 12 أسبوعًا وتعيين درجة مخاطر لهن - على غرار تقييم مخاطر الثلث الأول لمتلازمة داون الذي يتم تقديمه بشكل روتيني في هذه المرحلة من حمل النساء.
وأضافت أنه يمكن أن يُعرض على أولئك الذين يعتبرون معرضين لخطر كبير فحوصات إضافية أو أدوية لتقليل مخاطر تعرضهم لنتائج عكسية.
أشارت الصحيفة إلى أن ثماني عائلات في المملكة المتحدة تواجه يوميا حالة الإملاص وهي حالة يكون فيها الطفل أصغر من المتوقع ، أو يتباطأ نموه أو يتوقف أثناء الحمل - وهو عامل الخطر الأكبر.
وتابعت أنه وفي الوقت نفسه، يُصاب ما يقرب من 6٪ من النساء الحوامل بتسمم الحمل -وهي حالة تسبب ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في الكبد أو الكلى- والتي يمكن أن تكون خطيرة إذا لم يتم علاجها.
وأضافت أن العلماء يعتقدون أن كلا الحالتين مرتبطتان بمشاكل في المشيمة، العضو الذي يشبه الهلام ويربط إمداد الدم بالجنين والأم.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أنه يمكن تصور المشيمة باستخدام الموجات فوق الصوتية، إلا أن قياسها وجميع الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذيها، يستغرق وقتًا طويلاً للغاية.
أكدت الصحيفة أن بعض مستشفيات هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS بدأت في إدخال خوارزمية فحص تستخدم بيانات ما قبل الولادة التي تم جمعها بشكل روتيني، بما في ذلك قياس الموجات فوق الصوتية لإمداد الدم بالرحم، لحساب خطر إصابة النساء خلال الحمل، مما يمكن الأطباء من التدخل بفحص إضافي، أو الولادة المبكرة للطفل عند الضرورة.
يهدف المنهج الجديد إلى البناء على هذه الخوارزمية، من خلال دمج تقييمات إضافية قائمة على الذكاء الاصطناعي لحجم المشيمة والأوعية الدموية التي تزودها.