رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية والكاثوليكية في مصر تحتفل بتذكار القديس البار بندكتوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بحلول الاثنين الثالث من الصوم الكبير، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الاثنين الثاني من الزمن الأربعينيّ.

هذا وتحتفل كنيسة الروم الملكيين بمصر بحلول إثنين الأسبوع الثالث من الصوم، بالاضافة الى تذكار القديس البار بندكتوس، الذي ولد في ايطاليا حول سنة 480. هو أبو رهبان الغرب، ومشترع الحياة الرهبانية الغريبة. انتقل إلى الله حول سنة 547.
وتلقي الكنيسة عظة في هذه المناسبة تقول فيها ليس هناك تغيير أو نوايا مسبقة أو لاحقة لدى الخالق: ليس هناك حقد ولا كراهية في طبيعته، ولا مكان أكبر أو أصغر في محبّته، ولا قبل ولا بعد في معرفته. إن كان الجميع يعتقدون أنّ الخلق وُجِدَ كنتيجة لجودة الخالق ومحبّته، فنحن نعرف أنّ هذا الدافع الأوّل لا يقلّ ولا يُغَيّر في الخالق عقب السياق غير المنظّم للخليقة.

إنّ الادّعاء بأنّ الحقد والكراهية موجودان لدى الله، لهو أمرٌ بغيض تمامًا وتجديفٌ كامل- حتّى تجاه الشياطين- وكذلك تخيّل أيّ ضعف آخر أو شغف لدى الله... لا بل على العكس من ذلك، فإنّ الله يعمل دائمًا معنا بطرق يعرف أنّها مفيدة لنا، أكانت مصدر ألم أو راحة، فرح أو حزن، أكانت عديمة الأهميّة أو مجيدة. كلّها موجّهة نحو الخيرات الأبديّة نفسها.

كما تلقي عظة اخرى تقول فيها إنّ اليهود، الذين شهدوا لفترة طويلة على معجزات الرّب يسوع المسيح وتلقّوا تعاليمه الإلهيّة، كانت لا تزال لديهم جرأة تقارب الوقاحة على طرح هذا السؤال عليه: "مَن أَنتَ؟" فماذا كان جواب المخلّص؟ " أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء". أي إنّكم غير جديرين بسماع كلماتي، وبالأحرى فأنتم غير جديرين بأن أقول لكم مَن أنا. أنتم تسألون لمجّرد إيقاعي في التجربة ولا تبدون أيّ اهتمام لما أقوله لكم؛ لذا، يحقّ لي أن أدينكم وأن أعاقبكم لأنّ "لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم".

وكان قد قال في وقت سابق إنّه لا يحكم على أحد. لكن عبارة "لا أحكم" مختلفة عن عبارة " لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم". العبارة الأولى تتعلّق بالحاضر، فيما تتضمّن العبارة الثانية كلمات نبويّة عن الدينونة الأخيرة. والحال هذه، سوف أكون صادقًا في حكمي، لأنّني أنا الحق بعينه وأنا ابن ذاك الذي هو صادق: "فالَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق": إنّ الآب صادق، لا من خلال المشاركة في الحقيقة، بل من خلال ولادته لها.