اعترافات الأديب ثروت أباظة عن علاقته المتغيرة مع الرئيس أنور السادات
"عندما تولى أنور السادات لم أكن معه، بل حزنت، لتوليه الرئاسة أول الأمر، وتحدثت بذلك إلى إبراهيم عبد الهادي باشا، فقال لي وكان سياسيا مخضرما محنكا، بأن السادات شيء آخر غير عبد الناصر، إنه أفضل أعضاء مجلس الثورة وأكثرهم وعيا". تحدث الأديب ثروت أباظة عن تحول موقفه من الرئيس الراحل محمد أنور السادات في حواره لمجلة صباح الخير، 1992.
وروى ثروت أباظة، أنه كتب برفقة الأديبين، نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم بيانا إلى الرئيس أنور السادات، يناشدوه بالحرية إذا لم يكن في نيته أن يحارب، وهو ما تسبب في عزلهم ومنع الصحف أن تتعامل معهم أو تتعرض لأسمائهم.
ولفت "أباظة" إلى أنور السادات اتخذ قراره التاريخي الشجاع وعبرت القوات المسلحة قناة السويس واخترقت خط بارليف المنيع في السادس من أكتوبر عام 1973، فالتفوا حوله وكان "أباظة" من أكثر المؤيدين له.
وأشار إلى أن الرئيس محمد أنور السادات، بعد نصر أكتوبر 1973، باختراق وصفه بـ "التاريخي" إلى القدس، ثم الصلح مع إسرائيل قال "ولولا السلام الذي تم على يديه لتضورنا جوعا، قام السادات بالصلح مع إسرائيل من منطلق القوة وليس من منطلق موقف الضعف".
ولفت ثروت أباظة إلى أن السيناريست أسامة أنور عكاشة، تعامل مع أنور السادات معاملة غير كريمة وغير صادقة.
وفي مقارنة بين الرئيس جمال عبد الناصر وأنور السادات، قال ثروت أباظة، أن السادات اعتقل مائة وخمسين واحدا من الأدباء والمفكرين والصحفيين الكبار، أما "عبد الناصر" اعتقل باعترافه في إحدى خطبه حوالي سبعة عشر ألف مواطن في ليلة واحدة.
يذكر أن ثروت أباظة، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة فؤاد الأول عام 1950، وبدأ حياته العملية بالعمل بالمحاماة. وقد بدأ حياته الأدبية في سن السادسة عشر وهي بدايه مبكرة واتجه إلى كتابة القصة القصيرة والتمثيلية الإذاعية وبدأ اسمه يتردد بالإذاعة، ثم اتجه إلى القصة الطويلة فكتب أول قصصه وهي ابن عمار وهي قصة تاريخية، كما كتب مسرحية بعنوان الحياة لنا.
تولى رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 1974، ورئاسة القسم الأدبي بصحيفة الأهرام بين عامي 1975 و1988 وظل يكتب في الصحيفة نفسها حتى وفاته. كما أنه شغل منصب رئيس اتحاد الكتاب. وقد تولى منصب وكيل مجلس الشورى، كما كان عضواً بالمجلس الأعلى للثقافة وبالمجالس القومية المتخصصة ومجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون ورئيس شرف لرابطة الأدب الحديث وعضواً بنادي القلم الدولي.