داعية: لا تعارض بين تحية المسجد وإلقاء السلام عند الدخول
ورد سؤال إلى الشيخ مكرم عبداللطيف، مدير مديرية أوقاف كفرصقر بالشرقية من أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعى يقول فيه: أيهما أفضل إلقاء السلام عند دخول المسجد، أم صلاة تحية المسجد أولاً، ومتى لا يلقى السلام؟
ورد الداعية بوزارة الأوقاف قائًلاً:"ينبغي على المسلم الذي دخل المسجد أن يصلي ركعتين، أو أكثر متى شاء، أول ما يدخل المسجد، وهما الركعتان المعروفتان بتحية المسجد.
أضاف مكرم أنه لا يوجد تعارض بين إلقاء السلام حين دخول المسجد، وأداء تحيّة المسجد، فبإمكان الداخل أن يسلم على من لقيه حين الدخول، ثم يشرع في أداء تحية المسجد.
وأشار إلى أنه يجوز تأخر تحية المسجد بعض الوقت، إن اشتغل ببعض حاجته، ما دام لم يجلس، وأما تحية المسلم فمعلقة بملاقاته فمتى لقيه سلم عليه.
واستدل بما جاء فى الحديث الشريف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ فَإِنْ حَالَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَوْ جِدَارٌ أَوْ حَجَرٌ ثُمَّ لَقِيَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ أَيْضًا)، لافتا إلى أن الحديث لم يحدد وقت ولا مكان اللقاء.
وأوضح عبداللطيف أنه يكره السلام على المصلي، نص عليه وفعله ابن عمر، لقوله تعالى: (فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم) أى أهل دينكم، ولأن الرسول (ص) لم ينكر ذلك)، وأما إذا دخلت المسجد وليس فيه أحد فإنه يستحب إلقاء السلام بصوت يُسْمَع.