الأمن القومى العراقى يشدد على أهمية تفكيك التنظيمات الإرهابية فى العراق
أعلنت وسائل إعلام عراقية، اليوم الإثنين، أن الأمن القومي العراقي يشدد على ضرورة تفكيك التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في الداخل العراقي.
وفي التفاصيل، نقلت قناة التغيير العراقية عن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم الإثنين، على أهمية تفكيك التنظيمات الإرهابية والمتطرفة من الداخل، والعمل على إزالة أسباب اللجوء إلى التطرف العنيف.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي، أن مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي شارك في ورشة عمل نظمتها كلية العلوم السياسية- جامعة النهرين، تحت عنوان (مجالات الدفاع الاستراتيجية في القرن الحادي والعشرين.. منهجيات وتقنيات.. العراق نموذجا).
واستضافت ورشة العمل البروفيسور حسن عباس، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية، بحضور عدد من القيادات الأمنية وأساتذة وطلبة الدراسات العليا في الكلية.
وألقى البروفيسور حسن عباس، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية، محاضرة بيّن فيها أن العراق هو الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، وأنه يمتلك تنوعًا كبيرًا في مجتمعه، مشيرًا إلى أن النظام الديمقراطي تمكن من التعامل مع هذا التنوع الكبير.
وفي سياق متصل، قال مسئولان أمنيان عراقيان ومصدر أمني غربي إن الزعيم الجديد لتنظيم داعش هو الأخ الشقيق للخليفة الراحل الزعيم الأسبق للتنظيم أبوبكر البغدادي.
جاء إعلان تعيين أبوالحسن الهاشمي القرشي، في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم على الإنترنت بعد أسابيع من مقتل أبوإبراهيم القرشي، الذي خلف البغدادي في 2019، وكان ثاني رجل يحمل لقب "الخليفة" في التنظيم.
وتشابهت النهايات بالنسبة لكل من البغدادي والقرشي، ولقي كل منهما مصرعه بتفجير نفسه وأفراد عائلته خلال غارة أمريكية على المكان الذي يتحصن به ويختبئ فيه شمالي سوريا.
وتعود جذور تنظيم داعش، وهو وريث فرع تنظيم القاعدة في العراق، إلى تمرد ضد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين في 2003.
من حطام الحرب الأهلية ورحم الفوضى في سوريا المجاورة تشكّل تنظيم داعش في صورته الحالية على مدى العقد الماضي، وسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014.
وأعلن البغدادي الخلافة من مسجد في مدينة الموصل بشمال العراق في ذلك العام، وأعلن نفسه خليفة لكل المسلمين.
وانتهى الحكم الوحشي لتنظيم داعش، الذي قتل وأعدم آلاف الأشخاص بناء على تفسير ضيق متشدد للإسلام، في الموصل عندما تعرض للهزيمة على أيدي قوات عراقية ودولية في 2017.
واختبأ آلاف من مقاتليه المسلحين في السنوات الأخيرة معظمهم في مناطق نائية، لكن ما زال بإمكانهم تنفيذ هجمات كبيرة على غرار حروب العصابات.
وقال مسئولان أمنيان عراقيان لرويترز، الجمعة، إن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري من العراق، وإنه الشقيق الأكبر للبغدادي، وأكد مسئول أمني غربي أن الرجلين شقيقان لكنه لم يحدد أيهما الأكبر سنًا.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه المعلومة منذ إعلان "داعش" عن تعيين زعيم جديد.
ولا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دوائر قريبة من المتشددين العراقيين الذين يلفهم الغموض، والذين ازدادوا صلابة بفعل المعارك وبرزوا في أعقاب الغزو الأمريكي عام 2003.
وقال واحد من المسئولين الأمنيين العراقيين: "البدري متطرف انضم للجماعات المتشددة في 2003، وكان معروفًا عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي ومستشاره للمسائل الشرعية".