كرم جبر: التجربة المصرية تركز على إدارة المعرفة لبناء دولة قوية قادرة وآمنة
شارك الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في الجلسة الثالثة بالدورة السابعة بقمة المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تنظمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت شعار «المعرفة.. حماية البشرية وتحدي الجوائح».
واستهل الكاتب الصحفي كرم جبر، كلمته بالتأكيد على سعادته للحضور في قمة المعرفة، التي تأتي هذا العام، لتسلط الضوء على دور المعرفة في مواجهة التحديات العالمية في ظل التحولات الجوهرية التي طرأت مع تفشّي فيروس كورونا، وكذلك أزمة العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا والتي انعكست على العالم.
وأضاف رئيس الأعلى للإعلام، أن المعرفة أصبحت أهم مظاهر القوة في عالم الغد، لما لها من دور فاعل ومؤثر في إعـداد رأس المال البشري وحسن الاستفادة منه في عملية التنمية البشرية المسـتدامة، وأشار إلى أنه على الدول العربية إعادة النظر في استراتيجياتها التنموية، بحيث تجعل من الاستثمار في مناجم العقول قضيتها الأساسية، وأن تحتل الأولوية الأولى لديها.
وأشار «جبر»، إلى أن التجربة المصرية من التجارب العربية الجديرة بالاهتمام؛ فركزت بشكل أساسي علـى إدارة المعرفة واستثمارها لبناء دولة قوية قادرة وآمنة، ووضعت الآليات والخطط وحددت الأهداف وعملت على تنفيذها، مضيفًا أن الاستراتيجية التي وضعتها الدولة المصرية لبناء الإنسان تهدف إلى خلق جيل جديد قادر على القيادة وفقاً للمتغيرات العصرية الحديثة، بما يسهم فى تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة فى 2030، والتي تركز على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة.
وأضاف أن دور وسائل الإعلام برز بشكل مكثّف لإدارة كثير من الأزمات التي تواجهها الدول، منها التعامل مع الأزمات التي سببتها الجوائح والأوبئة في ظل ما شهده العالم وما زال من ضربات قوية وجهها له وباء فيروس كورونا.
وقال إن المؤسسات الإعلامية في مصر انتهجت سياسة متزنة لمواجهة جائحة كورونا، وأوضح أن الإعلام الوطنى المصري كان على قدر وحجم المسئولية، وأدى دوره على أكمل وجه في التوعية بخطورة فيروس كورونا، وضرورة التزام كل مواطن بإجراءات الوقاية لحماية نفسه وأسرته والآخرين، ومازال الإعلام يقوم بدوره في التوعية حتى الآن.
واختتم رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كلمته، بالتأكيد على أن الإعلام بات أهم أدوات إدارة الأزمات في عالمنا المعاصر، وأن مسئولية الإعلام في مواجهة الأزمات باتت تشكل أولوية متقدمة في دائرة اهتمامات الجهات والمؤسسات المعنية، خاصة في وقتنا الراهن الذي لا يقتصر فيه تأثير الأزمات على دولة أو منطقة بعينها، وإنما يشمل العالم أجمع كما هو الحال في فيروس كورونا المتجدد الذي اجتاح كافة دول العالم.