السعيد: زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقيّة إلى 16 مدرسة
أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اهتمام الدولة المصرية بسوق العمل في رؤيتها التنموية "رؤية مصر 2030"، التي تقوم على مبدأ الاستثمار في العنصر البشري، وتبنّي نُظّم تعليمية مُحفزة للمعرفة والابتكار، موضحة سعي مصر للاستفادة من منحتها الديمغرافية بتمثيل الشباب حوالي 35% من القوى العاملة بها والتي تمثل أحد أهم نقاط قوة الاقتصاد المصري، وذلك من خلال بناء قدراتهم وتوجيّه الإمكانات الكامنة فيهم لتتلاءم مع متطلبات العصر من وظائف ومهارات.
جاء ذلك خلال مشاركة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم بافتتاح الملتقى الوطني الأول بشأن مستقبل العمل في مصر والذي تنظمه الوكالة الألمانية للتنمية بحضور مجموعة من الخبراء في مجالات الاقتصاد والسياسات وأساتذة الجامعات وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأكدت السعيد أن الدولة تعمل على تطوير نظام التعليم والتدريب لإعداد وتجهيز الطلاب الحاليين الذين يمثلون القوي العاملة المحتملة، وكذلك إعادة تأهيل من هم في القوي العاملة الحالية ووضع الأسس الرقمية للتنمية الاقتصادية طويلة الأجل، موضحه أن التعليم بشكلٍ عام والتعليم الفني بشكلٍ خاص يمثلا الركيزة الأساسية لإعداد القوى البشرية المؤهّلة وتوفير العمالة الماهرة التي تُلبي احتياجات سوق العمل.
وأشارت السعيد إلى تبنى الدولة المصرية برنامجًا طموحًا للإصلاحات الهيكلية، متابعه أنه إيمانًا بأن جذب الاستثمار يُعد مُحددًا أساسيًا لتوفير فرص عمل لائقة، فإن البرنامج يتضمن محورًا رئيسيًا يهدُف إلى رفع كفاءة ومرونة سوق العمل وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني، فضلًا عن تفعيل دور القطاع الخاص وتحقيق التوافق بين جانبي العرض والطلب في سوق العمل ودعم تمكين المرأة والشباب وذوي القدرات الخاصة.
كما تطرقت السعيد إلى توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومشروع قوى عاملة مصر لإنشاء منصة لمجالس المهارات القطاعية لتُمثل مظلّة لمجالس المهارات القطاعية كافة في مصر، التي تهدف إلى تحسين الربط بين جانبي العرض والطلب، وكذلك المساهمة في ضمان جودة الخدمات التعليمية والتدريبية المقدمة لتأهيل الكوادر اللازمة للمشاركة بفاعلية في جهود وتنفيذ مشروعات التنموية، بالإضافة إلى تطوير منظومة فعّالة لحوكمة تلك المجالس تضمن الاستدامة المالية والفنية لها على المدي الطويل.
وفي ضوء الاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني ضِمن برنامج الإصلاحات الهيكلية أكدت اسعيد قيام الدولة بالتوسع في إنشاء المدارس والجامعات التكنولوجية، موضحة زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقيّة من 11 مدرسة إلى 16 مدرسة بجميع محافظات الجمهورية، وإنشاء وتشغيل ثلاث جامعات تكنولوجية في القاهرة الجديدة، الدلتا بقويسنا، بني سويف، متابعه أن خطة العام الجاري21/2022 تستهدف إنشاء 6 جامعات تكنولوجية جديدة (مدينة السلام بشرق بورسعيد/ 6 أكتوبر/ برج العرب/ أسيوط الجديدة/ سمنود بالغربية/ طيبة بالأقصر الجديدة) بتكلفة تقدر بنحو 3 مليار جنيه.