دكتور سعيد توفيق بضيافة صالون علمانيون لمناقشة تهافت مفهوم علم الجمال الإسلامي
يحل الدكتور سعيد توفيق، رئيس قسم الفلسفة الأسبق بكلية الآداب جامعة القاهرة، في ضيافة أمسية جديدة من أمسيات صالون علمانيون، والتي تعقد في السادسة من مساء اليوم السبت، لمناقشة كتاب دكتور سعيد توفيق، "تهافت مفهوم علم الجمال الإسلامي"، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك بمقر صالون علمانيون الكائن 33 قصر النيل عمارة دار الكتاب اللبناني.
والدكتور سعيد توفيق، أستاذ علم الجمال والفلسفة المعاصرة بكلية الآداب - جامعة القاهرة. الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بمصر حتى 30 مايو 2013. رئيس تحرير سلسلة الفلسفة التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. وله ثمانية عشر مؤلفًا وعشرات الدراسات العلمية المحكمة في كبرى الدوريات العلمية، وترجمات لبعض من أمهات الكتب.
ويذهب الدكتور سعيد توفيق، في كتابه "تهافت مفهوم علم الجمال الإسلامي"، إلي أن: علم الجمال ليس هو العلم الذي يبحث في الفن والجمال بإطلاق، فهو ليس يبحث في الفن بإطلاق، لأن هناك أنماطا أخري عديدة من الكلام العلمي الذي يمكن أن يقال عن الفن، ولكنه لا يدخل في باب علم الجمال بمعناه الفلسفي العلمي الدقيق، وذلك من قبيل: الكلام العلمي أو البحث الذي يرد في سياق سيكولوجيا الفن التجريبية، والدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية عن الفن، وتاريخ الفن .. ألخ، فمثل هذه العلوم تبحث في الفن من حيث علاقته بظواهر أخري مصاحبة له ولا تنتمي إلي ماهيته: كأن تكون ظواهر سيكولوجية أو اجتماعية معينة أو ظواهر تتعلق بظروف عصر ما، والمدارس والأساليب الفنية السائدة فيه... ألخ. وفي مقابل ذلك، فإن علم الجمال يركز انتباهه في ذلك الجانب الجوهري من الفن الذي به تتحقق ماهية الفن بوصفه فنا، وهو ذلك الجانب المسمي بالإستطيقي.
لا شك أن أسلافنا من مفكري الإسلام لم يعرفوا مصطلح علم الجمال علي الإطلاق، وكيف لهم أن يعرفوه أو يستخدمونهو وهو مصطلح حديث لم يعرف إلا ابتداء من منتصف القرن الثامن عشر الذي يحدد بداية تأسيس علم الجمال علي يد باومجارتن كضرب من المعرفة الفلسفية متميز عن ضروب ومجالات المعرفة الأخري. ومع ذلك فإننا لا ينبغي أن نقف عند حدود المصطلح ونشأته أو عند حدود بداية تأسيس علم الجمال كمجال مستقل من المعرفة. فلقد سبق نشأة علم الجمال الحديثة في العالم الغربي تاريخ طويل من الفكر الجمالي.