«الجارديان»: بريد محامي ترامب الالكتروني يفسد جهوده للتهرب من اتهامات عرقلة الانتخابات
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه كان من المعروف أن مقاطعة التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات في 6 يناير من العام الماضي، يعد جزء من مخطط لإعادة دونالد ترامب إلى منصبه بشكل غير قانوني من قبل أحد محامي الرئيس السابق على الأقل، وفقًا للرسائل التي تم تبادلها عبر البريد الإلكتروني حول المؤامرة المحتملة.
وتابعت الصحيفة البريطانية أن محامي ترامب السابق جون إيستمان، الذي ساعد في تنسيق المخطط من "غرفة حرب" ترامب في فندق ويلارد في واشنطن، اعترف في رسالة بريد إلكتروني لمحامي نائب الرئيس مايك بنس، جريج جاكوب ، أن الخطة كانت انتهاكًا لقانون الفرز الانتخابي.
وأضافت "الجارديان" أن "إيستمان" حث "بنس" بعد ذلك على المضي قدمًا في المخطط على أي حال، وضغط على محامي نائب الرئيس السابق للنظر في دعم الجهد على أساس أنه كان مجرد انتهاك بسيط للنظام الأساسي الذي يحكم إجراءات التصديق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتراف بأن المخطط كان غير قانوني يقوض الحجج التي قدمها إيستمان وفريق غرفة الحرب في "ويلارد"، بأنهم يعتقدون أنه لم يكن هناك خطأ في السعي لجعل بنس يؤجل التصديق بعد 6 يناير، والتي كانت إحدى الاستراتيجيات التي سعوا من خلالها لإعادة ترامب إلى السلطة.
وتابعت أنه يثير احتمال أن الأعضاء الآخرين في غرفة حرب ويلارد - بما في ذلك المحامي السابق لترامب رودي جولياني والاستراتيجي السابق لترامب ستيف بانون - كانوا على دراية أيضًا بأن مخطط تأخير أو إيقاف الشهادة كان غير قانوني منذ البداية.
وأكدت الصحيفة ان طلب تأجيل الجلسة المشتركة كان إحدى الاستراتيجيات العديدة التي وضعها إيستمان في مذكرة سيئة السمعة قُدمت إلى ترامب وبنس وكبار مساعديه العام الماضي والتي حددت كيف يمكن لنائب الرئيس السابق محاولة قلب نتائج انتخابات 2020 من جانب واحد.
وأشارت إلى أن استراتيجية تأجيل الجلسة المشتركة بعد 6 يناير كانت تتضمن كسب الوقت لترامب وفريقه للضغط على المجالس التشريعية للولايات لإرسال قوائم ترامب للناخبين إلى الكونجرس على أساس أن قوائم بايدن كانت غير شرعية بسبب تزوير الانتخابات المفترض.
ويُظهر تبادل البريد الإلكتروني، الذي تم الكشف عنه في ملفات المحكمة من قبل اللجنة المختارة الأسبوع الماضي، أن "إيستمان" حاول الاستفادة من حقيقة أن قانون الفرز الانتخابي لم يتم اتباعه بالضبط في أعقاب هجوم "الكابيتول" لمحاولة الاستفادة من ترامب.