المفوضية الأوروبية تدين قصف مستشفى فى ماريوبول الأوكرانية وتدعو لحماية الأطفال
أدانت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، قصف مستشفى ولادة وأطفال في مدينة "ماريوبول" الأوكرانية، موضحة أن هذا القصف هو الأحدث في سلسلة الفظائع المرتكبة ضد الأطفال، وجددت دعوتها لحماية الأطفال في أوكرانيا.
وذكرت المفوضية - في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي حول هذا الشأن - "أن لكل طفل الحق في أن يكبر في بيئة سلمية وآمنة، وأن يتعلم ويكون لديه آفاق لمستقبل أفضل، ويجب أن يكون الأطفال في أوكرانيا في المدارس والملاعب، ولكن بدلًا من ذلك، فإنهم محاصرون في ملاجئ هربًا من القنابل، ويتعرضون لخوف ورعب لا يمكن تصوره، والصواريخ الروسية تحلق فوق رؤوسهم، وقد عانى الآلاف من أولئك الذين يعيشون في شرق أوكرانيا بالفعل من هذه المعاناة منذ عام 2014".
وأضاف البيان: "دعونا لا ننسى الأطفال الذين أجبروا على الهروب من الهجمات وترك كل شيء ورائهم، حيث فر أكثر من مليوني شخص من الهجمات الوحشية نصفهم من الأطفال الذين تم انتزاعهم من منازلهم أو مدارسهم أو مراكز رعاية الرضع منهم، وتقطعت بهم السبل في بلدان أجنبية، وتعرضوا لصدمات نفسية، ولن يتمكنوا من الوصول الفوري إلى التعلم".
وتابع بيان المفوضية الأوروبية: "أن الأكثر عرضة للخطر هم الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين انفصلوا عن والديهم في خضم هذه الفوضى، أو اليتامى، وكذلك المعوقون والمودعون في مؤسسات الرعاية، والذين غالبًا ما يُمنعون من البحث عن مأوى أو يتم إجلاؤهم، ويجب حماية جميع الأطفال في أوكرانيا، وتزويدهم بملاذ آمن، بما في ذلك الوصول العشوائي إلى الخدمات الأساسية والمنقذة للحياة والتعليم".
ودعت المفوضية أخيرًا إلى ضرورة إنشاء ممرات إنسانية حقيقية لإخلاء الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الأطفال المحاصرون في المدن والتي تدمر أغلبها ولا يستطيع سكانها الحصول على المياه والكهرباء والتدفئة، ومع توقع انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من ذلك، يجب أن نسمح لأطفال أوكرانيا بالفرار إلى بر الأمان، ونوفر لهم الدفء والطعام والحماية، بحسب البيان.